خبر : نقص هائل في الغرف الدراسية بمدارس القدس المحتلة

الخميس 01 سبتمبر 2016 11:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نقص هائل في الغرف الدراسية بمدارس القدس المحتلة



رام اللهسماتعاني المدارس الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة من نقص هائل في الغرف الدراسية، وسط محاولات إسرائيلية حثيثة لتجهيل الطلاب الفلسطينيين وفرض التصور التربوي الإسرائيلي عليهم، الذي يلغي حقهم في التعلم عن تاريخهم وهويتهم الفلسطينية، وذلك وفقا لتقرير أصدرته جمعية "عير عميم" الإسرائيلية، اليوم الخميس.

وحسب التقرير، فقد تم منذ عام 2011 استكمال بناء 237 غرفة دراسية من بين 2000 غرفة ناقصة في "القدس الشرقية"، بالرغم من اعتراف بلدية الاحتلال بوجوب بناء 1300 غرفة دراسية من أجل استيعاب الطلاب من المدارس الخاصة والمدارس المعترف بها وغير الرسمية.

وقال التقرير، إن هناك حاجة لبناء 700 غرفة دراسية أخرى لاستبدال الغرف الدراسية القائمة حاليًا في مساكن ومبان مستأجرة، غير ملائمة للتعليم، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا النقص ليس مرتبطا بشح الميزانيات بل نتيجة للتمييز في التخطيط، والذي يسبب النقص في أراضي البناء العام في الأحياء الشرقية للقدس.

وذكر أنه حتى عندما تتوفر أراضٍ كهذه، فإنه يجري استغلالها لأهداف أخرى مثل قيام ما تسمى "إدارة أراضي إسرائيل" مؤخرًا بتكريس الأراضي المعدة للبناء العام في حي الشيخ جراح، لبناء المدرسة الدينية اليهودية "اور سمياح"، بدعم من إدارة البلدية.

وجاء في التقرير، أنه تم خلال السنة الأخيرة تسجيل زيادة في عدد الطلاب في جهاز التعليم غير الرسمي شرقي القدس، أي في المناطق ذات الأغلبية الفلسطينية من السكان.

وحسب المعطيات، فإن 40% من الطلاب المقدسيين يتعلمون في جهاز التعليم البلدي، و40% في مدارس معترف بها ولكنها غير رسمية، وحوالي 20% مدارس خاصة، ووفق بلدية الاحتلال، فإن هناك آلاف الطلاب غير مسجلين في أي مؤسسة تعليمية.

وأشار التقرير إلى أن نحو 36% من طلاب شرقي القدس لا ينهون 12 سنة تعليمية، وأن نسبة التسرب الكبيرة تحدث خلال الانتقال إلى المرحلة الثانوية، مشيرًا إلى أن أكثر من 1300 طالب عربي في القدس يتسربون من مدارسهم في كل عام.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قررت في عام 2011 في ردها على التماس تقدم به أهالي طلاب من القدس، بضرورة بناء وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية الاحتلال صفوفًا دراسية تستوعب الطلاب الذي يريدون الانتقال من مدارس خاصة إلى مدارس حكومية.