رام اللهسما وضع وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم الأربعاء، المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط كونغ شياو شينغ بصورة الأوضاع العامة في فلسطين.
وقد وضع المالكي المبعوث شياوشنغ والوفد المرافق له خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله بصورة التحضيرات للانتخابات المحلية المزمع عقدها في شهر تشرين الأول المقبل، مشدّداً على اهمية عقد هذه الانتخابات باعتبارها استحقاق ديمقراطي.
وأكد الوزير الحرص على احترام نتائج الانتخابات ومخرجاتها أيا كانت، موضحا أنه سيطلب من البعثات الاجنبية المعتمدة لدى دولة فلسطين، استقدام لجان مراقبة تشرف على سير عملية الانتخابات، متعهداً بأنها ستكون شفافة ونزيه.
وقال: اعتقد أن هذه الانتخابات ستكون مدخلا لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة بين فتح وحماس.
من ناحية أخرى، استعرض المالكي الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بسياساتها الاستيطانية التوسعية في الأرض المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ونوه إلى إمكانية توجه القيادة الفلسطينية لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدين الاستيطان ويدعو لوقفه وتوسعه وإزالة ما هو قائم منه في الارض المحتلة.
وعرّج المالكي على الجهود والمساعي الدولية المبذولة لدفع عملية السلام قدما بما يحقق الحل القائم على اساس رؤية الدولتين.
من جانبه، أكد شياوشنغ على ثوابت بلاده ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه بما فيها تلك الحقوق غير القابلة للتصرف وجميع القرارات التي تصب في مصلحة السلام والتي تقوم في جوهرها على أساس الحل القائم على إقامة دولة فلسطين المستقلة إلى جانب إسرائيل بحيث تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام يضمن الاستقرار في الاقليم والعالم.
كما أكد على التزام بلاده بتقديم الدعم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية والبنى التحتية التي تخدم فلسطين وشعبها.
وفي نهاية اللقاء قدّم المالكي شكر فلسطين قيادة وشعباً الى جمهورية الصين الشعبية قيادة وحكومة وشعباً على وقوفهم الدائم إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين.
وحضر اللقاء السفير مازن شامية مساعد الوزير لشؤون إفريقيا وآسيا واستراليا، ومستشار أول مهند حموري، وسكرتير ثان زياد حمد من دائرة آسيا، وطارق عيده من وحدة الإعلام وسهيل طه من مكتب الوزير.