غزة سماواصلت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على الصحفيين والمؤسسات الصحفية الفلسطينية من خلال حملة التحريض الكبيرة التي استمرت فجر اليوم بمداهمة وإغلاق إذاعة "السنابل" واعتقال طاقمها وتخريب محتوياتها وكامل معداتها.
وأكدت لجنة دعم الصحفيين في بيان لها صباح اليوم الأربعاء 21 اغسطس 2016، أن الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل، فجر الأربعاء، كامل طاقم إذاعة السنابل في مدينة دورا جنوب مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة بعد اقتحام منازلهم وهم: حمادة الدراويش مدير الإذاعة، ومنتصر نصار ومحمد أكرم ونضال عمرو وحامد حامد بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
كما حاصرت قوة "اسرائيلية" كبيرة مبنى إذاعة سنابل المتواجد بإحدى العمارات السكنية وسط مدينة دورا، قبل أن تعمد إلى إغلاقها لمدة 3 شهور ومصادرة كامل معدّاتها، بذريعة التحريض.
ومع إغلاق إذاعة السنابل يرتفع عدد الإذاعات التي تم إغلاقها من قبل سلطات الاحتلال منذ انتفاضة القدس، أي ما يقارب عشر شهور ماضية إلى (4) إذاعات فلسطينية، بعد إغلاقها إذاعات في الخليل (منبر الحرية، دريم، إذاعة الخليل) ومصادرة وتدمير معظم محتوياتها.
كما وجهت سلطات الاحتلال تهديدات بإغلاق وايقاف بث 5 مؤسسات أخرى (4 إذاعات "راديو ناس" التي تبث من جنين، وإذاعة (ون اف ام) التي تبث من الخليل، إذاعة الريف في دورا بالخليل، راديو الريف في الداخل المحتل، وتلفزيون وطن من الخليل، بذريعة بث عبارات تحريضية ضد جيش الاحتلال).
وبينت اللجنة في تقرير سابق لها يرصد الانتهاكات "الإسرائيلية" النصف سنوية منذ بداية العام الحالي،2016 أكثر من (10) حالات إغلاق وتهديد بإغلاق وتشويش على مؤسسات إعلامية من بينهم فضائية فلسطين اليوم، وفضائية الأقصى و قناة "مساواة" الفضائية، الذي يتردد صداها في الداخل المحتل.
وفي الذكرى الثانية للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، أظهرت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال في حينها، دمر عدد ( 23) مقر إعلامي بمعداته وكاميراته، وأكثر من 6 كاميرات للتصوير تم تدميرها، وعدد (9 ) تفجير وتضرر سيارة، وعملية اختراق والتشويش أكثر من( 17) انتهاك لمواقع وإذاعة وفضائية.
وإزاء هذه التطورات الخطيرة التي تستهدف الصحفيين ووسائل الإعلام وإغلاق إذاعة السنابل في الخليل نؤكد على جملة من القضايا :
• نطالب المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وأن كافة المواثيق والأعراف الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
• نطالب بالإفراج عن الصحفيين والاعلاميين العاملين في الاذاعات دون تهمة تنسب لهم، مع ضمان حرية الرأي والتعبير المكفولة لهم وفق القوانين الدولية.
• ندعو المؤسسات والهيئات والنقابات العربية لاسيما اتحاد الاذاعات العربية واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسة مراسلون بلا حدود لتقديم الدعم والمساعدة للإذاعات الفلسطينية التي تعاني جراء الحصار الإسرائيلي والضغط على لاحتلال من أجل اعادة افتتاح المؤسسات المغلفة والافراج عن العاملين فيها.
• ندعو لحرية الحركة والتنقل للعاملين في الإذاعات الفلسطينية بما يؤهلهم للقيام بواجبهم المهني والإعلامي في التغطية الصحفية وتلقي الدورات وحضور المؤتمرات الدولية .