غزة / سما / رفضت اسرائيل طلب الامم المتحدة إطلاق سراح وحيد البرش، العامل في البرنامج الإنمائي الأممي في قطاع غزة، باعتباره يتمتع بحصانة من الاعتقال والإجراءات القضائية فيما يتعلق بعمله.
وتتهم اسرائيل البرش باستغلال عمله في المنظمة الدولية لتحويل اموال من البرنامج الاممي إلى الجناح العسكري لحركة حماس بحسب زعمهم.
وقال مندوب اسرائيل الدائم لدى الامم المتحدة داني دانون اكد ان اسرائيل تعمل بموجب القانون وانها لا تمنح الحصانة" لارهابيين" على حد قوله.
ودعا دانون الامم المتحدة وباقي المنظمات الى تطبيق اصلاحات شاملة في اجهزتها التي تقدم المساعدات الانسانية لسكان غزة حسب تعبيره.
وكانت الامم المتحدة طالبت امس إسرائيل بإطلاق سراح المهندس وحيد البرش، العامل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في غزة، والذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي قبل أسابيع بزعيم تقديم مساعدات إلى كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس.
وزعم الشاباك أن اعتقال البرش تم بشبهة أنه حوّل أموال ' UNDP' لصالج ترميم مرسى لوحدة كوماندوس بحري للقسام، وبزعم أنه استغل عمله في المنظمة من أجل مساعدة كتائب القسام. والبرش معتقل في بئر السبع.
وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أنه في أعقاب البرش أرسلت الأمم المتحدة رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل، أكدت فيها على أن 'السيد البرش يتمتع بحصانة من الاعتقال وإجراءات قضائية في سياق أعمال نفذها أثناء تأديته عمله'.
وأضافت الأمم المتحدة في الرسالة أنه 'نطالب بإطلاق سراح السيد البرش وتسليمه إلى الأمم المتحدة وإيقاف أي إجراء قضائي ضده، إلى حين يحصل الأمين العام للأمم المتحدة على فرصة للتيقن من أنه يستحق الحصانة' وشددت على أنه 'في هذه الأثناء نطالب بأن يلتقي مندوبونا معه فورا'.
وقالت القناة الثانية إن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، المعروف بتطرفه وعنجهيته، سيرفض طلب الأمم المتحدة.
وزعم دانون أن 'حماس نجحت في زرع ناشط إرهابي داخل منظمة الأمم المتحدة، وهذا أمر خطير للغاية'.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقرير نشره الموقع الالكتروني لصحيفة 'هآرتس'، اليوم، حول احتجاج دول غربية من الحليفات المركزيات لإسرائيل لدى وزارة خارجية الأخيرة، في الأيام الأخيرة، بأنها لم تتلقى حتى الآن أية معلومات استخبارية أو أدلة على اتهامات وجهتها إسرائيل إلى محمد الحلبي، المسؤول في منظمة المساعدات الإنسانية الأميركية 'وورلد فيجن' في غزة بزعم أنه سرب ملايين الدولارات من المنظمة إلى حركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين مطلعين على القضية قولهم إن أداء إسرائيل في هذه القضية يوحي بأن ما يهم حكومة إسرائيل هو 'القيام بدعاية' وليس حل القضية فعليا.
