رام الله /سما/ردت إسرة تحرير صحيفة "القدس" المحلية على الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري ، والذي اتهم الصحيفة بعدم المهنية ، وأنها ملك لمن يدفع أكثر .
وجاء رد الصحيفة كالتالي :
"نشر ناطق باسم الاجهزة الامنية امس بيانا عبر وكالة «وفا» قامت بسحبه فيما بعد، هاجم فيه صحيفة "القدس" بسبب تغطيتها الموضوعية لأحداث نابلس الاليمة والثقيلة واصرارها على حق القراء في المعرفة، وانتقادها لما اقدم عليه افراد من اجهزة الأمن بقتل احمد حلاوة اثر اعتقاله، ملقيا التهم جزافا بحق الصحيفة التي وضعت نصب اعينها منذ تأسيسها حتى اليوم، المصلحة الوطنية العليا، منطلقة في مواقفها في الحرص على حق شعبنا في الحرية والاستقلال وتعرية مواقف وممارسات الاحتلال القمعية تجاه ابناء شعبنا.
لقد باتت القدس رمزا للنهوض بالصحافة العربية الى اعلى المستويات فبرهنت قدرتها على اللحاق بالعصر ورفضت وترفض ان تكون جزءا من 'إعلام الدولة' كالصحف والمواقع الاخرى، بحيث نفرض على الناس العاديين متابعة إعلام اسرائيل مصدرا للأخبار.
اننا في "القدس" نود ان نؤكد لقرائنا وابناء شعبنا عموما ان الصحيفة ستبقى ملتزمة بنهجها الوطني رغم كل الإجراءات والمعوقات التي يضعها الاحتلال، وللاسف، رغم كل ما نتعرض له من اتهامات، لأننا ملك الشعب وليس الطبقة السياسية.
ونعيد ونقول ان "القدس" لا تتلقى تعليمات من وزير الداخلية أو غيره "من فوق"، وليست تابعة لأية جهة، وبالتأكيد لا يمكن شراء كلمتها ومواقفها من أي كان. ونرجو ان يكون ذلك مفهوما للجميع. وستظل "القدس" عنوانا لكل الوطنيين الملتزمين بنفس النهج، انطلاقا من حق المواطن في المعرفة ومن ايماننا بالديمقراطية والحرية وايمانا بما نص عليه القانون الاساسي من حقوق وحريات، اكد الرئيس ابو مازن والرئيس الراحل ابوعمار قبله حرصهما عليها.
وكلنا ثقة بأن المسؤولين بوسعهم تحمل النقد البناء واحترام حرية الرآي التي يصونها القانون، كصمام أمان في الطريق الى الحرية والاستقلال وبناء دولتنا المستقبلية .. دولة الحريات والقانون".