رام الله / سما / قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إن الأسير بلال كايد أنهى إضرابه عن الطعام الذي استمر 71 يوما، بعد اتفاق بين محاميه، والمدعي العسكري، والنيابة الإسرائيلية، يقضي بعدم تجديد الاعتقال الإداري له، والإفراج عنه في 12 كانون الأول المقبل.
وأشارت مديرة المؤسسة سحر فرنسيس خلال مؤتمر صحفي، عقد في مركز وطن للإعلام في رام الله، اليوم الخميس، إلى أن الاحتلال تراجع عن قراره بإبعاد الأسير كايد خارج فلسطين لمدة 4 سنوات، مشيرة إلى أن له خصوصية، لأنه تم تحويله للاعتقال الإداري، بعد قضاء حكمه البالغ 14 عاما ونصف العام.
وأوضحت "أن الوضع الصحي له غاية في الخطورة، بعد امتناعه عن تناول الفيتامينات، وتعرضه المستمر لفقدان الوعي، وعدم القدرة على الحركة".
من جانبه، اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، "أن انتصار الأسير كايد، هو انتصار لشعبنا الذي ناصره وسانده في خيم الاعتصام"، مؤكدا "أن الأسرى أخذوا على عاتقهم الوقوف ضد الاعتقال الإداري التعسفي".
ودعا إلى ضرورة البناء على ما أنجزه الأسرى بأمعائهم الخاوية، بالإضافة إلى مساندة الأسرى الأربعة المضربين حاليا عن الطعام، ومن بينهم: الشقيقان محمد ومحمود البلبول، المضربان عن لطعام منذ أكثر من 50 يوما، حيث أصبح محمود غير قادر على ابتلاع الماء، وليس لديه مناعة كافية على مقاومة الأمراض.
وطالب قراقع أبناء شعبنا بعدم المساس بمكاتب الصليب الأحمر الدولي، خوفا من خسارة المؤسسات الدولية التي تعمل في فلسطين، قائلا : "نحن دائما نفتح حوارات معهم، ونطالبهم بتكثيف عملهم وتطويره، وأخذ دور أكبر في قضية الأسرى".
وأكمل: "نحن لا نريد خسارتهم"، مشددا على ضرورة إسقاط الاعتقال الإداري، عبر مقاطعة محاكم الاحتلال الصورية، وعدم الاعتراف بشرعيتها وقانونيتها، لافتا إلى أن العديد من دول العالم أدانت هذا القانون".
بدوره، ثمن رئيس لجنة الأسرى في القائمة العربية المشتركة النائب أسامة السعدي، وقوف شعبنا في كافة أماكن تواجده مع الأسير كايد، مشيرا إلى أن المطلوب هو التركيز على العمل الجماعي والإضراب الجماعي وليس الفردي، حتى يتم إسقاط الاعتقال الإداري، مؤكدا الدور المساند للداخل الفلسطيني المحتل، في قضية كايد.
من جانبه، تحدّث محمود كايد شقيق الأسير بلال عن وضع العائلة خلال إضراب شقيقه، موضحا أنها "عاشت حالة ألم وصراع، وعمل متواصل حتى تنتصر لابنها"، داعيا إلى تضافر الجهود، وعمل خطة لنصرة الأسرى.