حلب وكالات يفرض الميدان العسكري في حلب قوته على كافة وسائل الإعلام، إذ يبقى الخبر الصادر من مدينة حلب على رأس الأنباء الواردة من سوريا حيث تحاول المجموعات التابعة لجبهة النصرة إسقاط بعض المواقع الجغرافية إعلاميا بهدف تشتيت الرأي العام وقلب الحقائق.
وتعتبر الجبهة الجنوبية الغربية من مدينة حلب، من أبرز المواقع القتالية للجيش السوري لما لها من أهمية لوجستية وعسكرية، ويمثل معمل الأسمنت خط المواجهة الأول الذي يسعى الجيش السوري من خلاله إلى استرجاع الكليات التي دخلها المسلحون قبل أسبوع كما يشرف على مدخل مدينة حلب الجنوبي الغربي القريب من دوار الراموسة الهام.
وأفاد مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك"، بأن معمل الأسمنت بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري وهي مواقع متقدمة ومحصنة وجميع إدعاءات المسلحين توضع في نطاق الكذب والفبركة الإعلامية وقلب الحقائق حيث تأتي لتغطية الفشل والخسائر التي يتكبدونها هناك وتهدف الجماعات المسلحة من خلال هجماتها المتكررة على المعمل إلى كسر الحصار المفروض عليها في الأحياء الشرقية بعد قطع طريق الكاستيلو الإستراتيجي الذي أضعفها وشتت قدراتها وأدى إلى فصلهم عن الريف الحلبي بالكامل إضافة إلى تسهيل سير العمليات القادمة وكسبها مناطق إضافية تساعدها في إراحة الفصائل المقاتلة كما تفصل الجيش السوري عن ريف حلب الجنوبي في العامرية وريتان وخلصة.
وأضاف المصدر، أن العمليات العسكرية تجري بشكل يومي من خلال الاشتباك المباشر والاستهدافات النارية بكافة الوسائط وهي لن تتوقف حتى استرجاع كامل الكليات ويساهم الطيران الحربي السوري الروسي المشترك في العمليات الدائرة ويحقق يومياً أهدافا مباشرة ويقضي على أعداد كبيرة من المسلحين حيث بلغت أعداد قتلى المسلحين هناك المئات.
ويشار إلى أن "جيش الفتح" أطلق معركة جديدة بهدف السيطرة على "معمل الإسمنت" جنوب مدينة حلب وتزامن ذلك مع بدء المواقع الإعلامية التابعة له بنشر صور ومقاطع فيديو مفبركة توحي بالسيطرة عليه.
وتشهد جبهة "الفاملي هاوس" وجمعية الزهراء معارك مشابهة غرب حلب دون أي تغيير يذكر في السيطرة حيث ظل الجيش السوري يحافظ على مواقعه بانتظار البدء بمعركة عكسية تعيد له الكليات.
