وجود الكثير من الاختلافات بين طبيعة وطريقة تفكير الرجل والمرأة تنعكس على طبيعة الحياة وتظهر واضحة في الحياة اليومية، خاصةً إذا ما تعلق الأمر بالعلاقات العاطفية الطويلة الأمد كالزواج وطريقة حياة المتزوجين، التي يغلب عليها الطابع الروتيني والذي يحتاج لمجهود من الطرفين حتى لا تصاب العلاقة بالملل.
يميل الرجل بطبعه إلى التفكير بطريقة عقلانية منطقية، بينما تغرق المرأة في بحور العاطفة والرومانسية، مما يؤدي لارتكاب الأخطاء في التعامل مع الآخر عن غير قصد.
الاهتمام
لا يبدي الكثير من الرجال الاهتمام بالتعبير لزوجاتهم عن حبهم لاعتقادهم أنها ليست بحاجة لمعرفة مشاعرهم فهي تعرف تماماً مدى حبه لها وليست بحاجة ليخبرها بذلكن لا في أعياد الحب أو ذكرى الزواج أو عيدميلادها حتى، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، فالمرأة بحاجة لأن تترجم لها حبك واهتمامك بالكلمات بين الحين والآخ، مما سيشعرها بالأمان والثقة بالنفس، خاصةً إذا ما كنتم من المتزوجين منذ فترة طويلة، وإن بطاقة جميلة كتب عليها عبارات جميلة نابعة من القلب ستشعر الزوجة بسعادة لا توصف.
تعتقد بعض النساء أن الأعياد والمناسبات وجدت لتكريم النساء، فقط كعيد الأم مثلاً، لذلك تراها تجلس في مكانها بانتظار التقدير من الرجل دون أن تبدي هي أي مبادرة تذكر، إلا أن الأعياد يجب فيها أن يعبر الاثنان عن حبهما وتقديرهما وسعادتهما، وليس للنساء فقط، لذا قومي بتحضير المفاجآت لزوجك والتخطيط لقضاء لأيام لا تنسى.
الهدايا
يعتقد الرجال دائماً أن جميع النساء يردن هدايا باهظة الثمن كالمجوهرات، أو احتفال في مكان مكلف للمناسبات، للتفاخر أمام الصديقات بأمسية حب رائعة. لذلك فهو يشعر بالارتباك أمام الموعد لعدم قدرته على تلبية رغباتها، ولكن لا تبالغ في التخطيط أيها الرجل فبمجرد أخذ بعض الوقت لتحضير أمسية جميلة رومانسية على ضوء الشموع وصوت الموسيقى ستكون ليلة لا تنسى بالنسبة للمرأة، فكل ما تحتاجه المرأة هو الحب والاهتمام وبعض الالتفاتات الرومانسية اللطيفة بين الحين والآخر.
يظن الرجال أن النساء جميعاً يفضلون نفس الهدايا من الورود الحمراء والشوكولا، لذا فهم لا يبذلون أي جهد بالتفكير فيما تريده كل مرأة بالتحديد. حيث تختلف اهتمامات النساء، فهناك من تفضلن الورود باللون الوردي وليس الأحمر، وبعضهن يعشقن المأكولات البحرية وأخريات مهووسات بالعطور، وأنت كزوج بالتأكيد على علم بما تحب زوجتك لذلك فكر بما تريده هي بالتحديد وليس بما هو شائع حتى لا تصيبها بخيبة أمل كبيرة في هذا اليوم الخاص.
الاحترام
لابد أن يفهم كلا الزوجين طبيعة الآخر وطريقة تفكيره واحترامه، وبذل القليل من الجهد لإسعاده وراحته، فالحياة الزوجية حياة مشتركة طويلة تحتاج لاهتمام مستمر ورعاية، وتجدد، ورغبة من الطرفين في الحفاظ على العلاقة، جميلة و مستقرة تغمرها السعادة والحب في كل الأيام، ولا ضير من انتهاز الفرص واستغلال بعض المناسبات لإظهار مدى تقديرنا ومحبتنا وامتناننا للشريك.