القدس المحتلة / سما / قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة “فاينانشيال تايمز″ البريطانية، إنّ بعض دول الخليج تُحاول إجراء اتصالاتٍ سريّةٍ مع الجانب الإسرائيليّ بسبب مخاوفها من الغضب الشعبيّ.
وأضافت المصادر أن المدير العّام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد التقى مؤخرًا مع اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي مع أكاديميين ورجال أعمال، موضحة أنّ عشقي لا يملك دورًا رسميًا في المملكة العربيّة السعوديّة، إلّا أنّ زيارته للقدس أدارت الرؤوس في المنطقة، على حدّ وصفها.
وتابعت أنّ زيارة عشقى النادرة جاءت بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى إسرائيل الشهر الماضي، والتي اعتبرت الأولى من نوعها منذ تسعة أعوام.
وأضافت المصادر أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأت حملة دبلوماسية تبحث فيها عن مشاركة مصالح استراتيجيّة مع دول عربيّة وأفريقيّة وأوروبيّة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّه وسط مخاوف الدول الإسلاميّة، التي أصبحت مصنفةً إسرائيليًا بالدول السُنيّة المُعتدلة، من نفوذ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، خصوصًا في ظل الصراعات في سوريّة والعراق واليمن، فإنّ إسرائيل تُجري محادثاتٍ سريّةٍ مع القوى العربيّة فيما يتعلّق بالقضايا الأمنيّة، على حدّ تعبير المصادر.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المدير العّام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد قوله، إنّ الدول العربيّة ترى الشرق الأوسط من نفس المنظور مثل إسرائيل.
وتابع غولد قائلاً، وهو مقرب لنتنياهو، إنّ تعاون إسرائيل مع بعض الدول العربيّة، بما فيها مصر والأردن، والتي تربط بينها وبين تل أبيب معاهدات سلام، تُركّز على جهود إبعاد التهديد من الإرهابيين المتعاونين مع تنظيم داعش، وفقا لما ذكرت صحيفة "رأي اليوم".
علاوة على ذلك، أوضح غولد أنّه بدون تعاون إسرائيل مع الدول العربيّة في القضايا الأمنية، بما في ذلك تهديد داعش والجماعات الإرهابية لانتشرت الفوضى من المنطقة إلى مناطق أخرى، بحسب تعبيره.