نابلس سماتصدى أهالي قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس، لمجموعة من #المستوطنين من #مستوطنة يتسهار، الذين هاجموا منازل المواطنين، مساء الأربعاء.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شماليّ الضفة، غسان دغلس لـ'وفا'، بأن عشرات المستوطنين برفقة قوات الاحتلال هاجموا المنطقة الشرقية والجنوبية من القرية، ورشقوا منازل المواطنين بالحجارة، وقد تصدى الأهالي لهم، مشيرًا إلى أن المواجهات ما زالت مستمرة حتى كتابة هذا الخبر.
بدوره، قال عضو إقليم #فتح في عصيرة القبلية، نضال عصايرة، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال شنّت حملة تفتيش للبيوت في المنطقة الشرقية والجنوبية من القرية، ظهر اليوم، بدعوى إحراق خيمة للمستوطنين أقاموها بين القرية ومستوطنة يتسهار.
وأضاف أن عشرات المستوطنين هاجموا القرية منذ الساعة الخامسة، مساء اليوم، برفقة قوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الغازية والصوتية تجاه المواطنين، الذين تصدوا للهجوم، مؤكدًا أن المواجهات ما زالت مستمرة حتى إعداد الخبر.
وفي القرية ذاتها، استولى جيش الاحتلال، اليوم، أيضًا، على الطابق الثاني لمنزل في قرية عصيرة القبلية جنوب #نابلس، وحوله إلى ثكنة عسكرية.
وأكد صاحب المنزل، عبد الباسط أحمد، أن قوات الاحتلال استولت على الطابق الثاني من المنزل وطردت عائلة نجله، التي كانت تقطنه بعد مواجهات دارت في المنطقة بين أهالي البلد وجنود الاحتلال.
وقال إن جنود الاحتلال اعتلوا سطح المنزل القريب من مستوطنة #يتسهار، المقامة عنوة على أراضي المواطنين وحولوه إلى ثكنة عسكرية.
ولا تقتصر الانتهاكات على قطعان المستوطنين فحسب، فقد دهس جيب عسكري إسرائيلي مساء اليوم، كذلك، الفتى إسلام سباعنة (16 سنة) على أحد الطرق الرئيسية، جنوب جنين.
ووفق مصادر أمنية، فإن جنود دورية إسرائيلية كانت تنصب حاجزًا عسكريًا على الطريق العام الرابط بين بلدة قباطية وقرية صانور وقرية مسلية جنوب جنين، دهسوا الفتى المذكور، ثم أخضوه لتحقيق ميداني لينتهي الأمر بإخلاء سبيله.
وأوضحت المصادر ذاتها أن وضع الفتى المذكور مستقر ولا خطورة على حياته، وأنه خضع بعد الإفراج عنه للعلاج اللازم.
وبالعودة إلى نابلس، فقد تمكن أهالي قرية قصرة، مساءً، من صد جرافات الاحتلال، التي حاولت تجريف أراض زراعية، بهدف توسيع مستوطنة مغداليم.
وأفاد رئيس بلدية قصرة، عبد العظيم وادي، بقيام جرافات عسكرية إسرائيلية بمساندة قوة من جنود الاحتلال بتجريف حوالي دونم واحد من أرض المواطن صقر شحادة عودة، البالغة مساحتها 18دونمًا، قبل أن يتصدى لهم المواطنون ويمنعوها من مواصلة التجريف.
وأشاد الوادي بالجهود الحثيثة من قبل شباب القرية للتصدي لقوات الاحتلال، ومنعها من استكمال عمليات التجريف، مؤكدًا جاهزية شباب البلدة الكاملة للتصدي لمثل هذه الانتهاكات.
بدوره، أفاد الناشط ضد #الاستيطان إبراهيم الوادي، بأن المواطنين والمزارعين تصدوا لجرافات الاحتلال، الذي أعلن المنطقة عسكرية مغلقة، ومنع الأهالي من الوصول إليها، بذريعة أنها أراضي مصادرة، قبل أن يستنفر المواطنون ويتحدون هذه الإجراءات ويتصدون لآليات الاحتلال.
وأكد احتجاز الشاب عاصم أبو ريدة، لساعات عدة، وإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، نتيجة إلقاء قوات الاحتلال قنابل الغاز على المواطنين، الذين هرعوا لمنع جرافات الاحتلال من تجريف أراضي القرية، لافتًا إلى أن سائق الجرافة أطلق عدة عيارات نارية من مسدسه تجاه المواطنين دون إصابات.
يذكر أن أهالي هذه القرية تصدوا، أمس، لمحاولات الاحتلال لتجريف مساحات من الأراضي لغرض توسيع المستوطنة المذكورة.