خبر : واشنطن واوروبا تحذران اسرائيل من هدم قرية سوسيا جنوب الخليل

الأربعاء 10 أغسطس 2016 10:03 ص / بتوقيت القدس +2GMT
واشنطن واوروبا تحذران اسرائيل من هدم قرية سوسيا جنوب الخليل



القدس المحتلةسماذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان الادارة الامريكية حذرت اسرائيل من هدم قرية سوسيا الفلسطينية في جنوب جبل الخليل. وقال مسؤولون اسرائيليون وامريكيون ان مسؤولين امريكيين كبار اكدوا خلال الاسبوعين الاخيرين امام مسؤولين في ديوان نتنياهو بأن الولايات المتحدة سترد بشكل شديد اذا قامت اسرائيل بهدم القرية.

وقال المسؤولون الاسرائيليون ان رسائل مشابهة وصلت من الاتحاد الاوروبي والحكومة البريطانية وجهات دولية اخرى. ونقل دبلوماسيون بريطانيون الى ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية رسائل جاء فيها بأن هدم القرية سيصعب على لندن مواصلة مساعدة اسرائيل في المنتديات الدولية. واضافت المصادر الاسرائيلية انه تم تفعيل الضغط الدولي في هذه المسألة بعد توجه السلطة الفلسطينية الى الولايات المتحدة وعدة دول اخرى في الغرب وادعت ان اسرائيل تنوي هدم القرية خلال الأسابيع القريبة.

وحسب المسؤولين الاسرائيليين فقد اوضح ديوان نتنياهو للأمريكيين والاوروبيين عدم وجود خطة في المرحلة الحالية لهدم القرية، وان اسرائيل ستعمل وفقا لقرار المحكمة العليا التي تناقش التماسا في هذا الشأن. وقد قدمت الالتماس جمعية "رجابيم" الاستيطانية، التي تدعي ان بيوت القرية اقيمت بدون ترخيص ولذلك يجب على الادارة المدنية هدمها.

وتقع قرية سوسيا في جنوب جبل الخليل وتعتبر جزء من المناطق C، التي تسيطر عليها اسرائيل بشكل كامل. ويعتبر سكان القرية من الطبقة الضعيفة جدا في الضفة الغربية، وخلال العقود الثلاث الأخيرة تم طردهم من بيوتهم عدة مرات، كان اولها في عام 1986 بعد اعلان اسرائيل عن منطقة القرية كبارك قومي. وفي 2001 تم طرد السكان مرة اخرى على ايدي قوات الجيش التي قامت بهدم المغارات والأكواخ التي عاشوا فيها.

وامرت المحكمة العليا بوقف هدم المباني في سوسيا وسمحت للسكان بالبقاء في القرية، لكنها لم تأمر الادارة المدنية بمنحهم تراخيص للبناء، ونتيجة لذلك لا يملك أي بيت في القرية ترخيصا. 

وفي السنوات الأخيرة عرضت الادارة المدنية على السكان الانتقال الى منطقة محاذية للمنطقة A، بالقرب من يطا، لكنهم رفضوا العرض. وفي المقابل يضغط سكان المستوطنة المجاورة "سوسيا" على الادارة المدنية لتطبيق اوامر الهدم ضد القرية الفلسطينية.

وفي بداية 2016 بدأت مفاوضات بين سكان القرية والادارة المدنية في محاولة لتنظيم البيوت في القرية. وفي شهر حزيران الماضي، توقفت المفاوضات فجأة ومن دون تقديم أي تفسير. وحسب اقوال جهات مطلعة فقد تم الغاء جولة اخرى من المفاوضات كانت مخططة لشهر تموز الماضي، ولذلك يتخوف السكان من نية اسرائيل هدم قريتهم.

وخلال الجلسة التي عقدتها المحكمة العليا في الاسبوع الماضي للنظر في الالتماس ضد سوسيا، طلبت المحكمة من وزير الامن افيغدور ليبرمان تقديم وجهة نظره حتى يوم الاثنين القادم. وقالت رئيسة المحكمة مريام نؤور خلال المداولات انه يمنع حتى صدور القرار هدم البيوت في القرية. وقالوا في مكتب ليبرمان انه لم تصدر حتى الان أي توجيهات بهذا الشأن، وان الوزير لا يزال يفحص الأمر.