خبر : احمد يوسف يستهجن حملة تشويه دور العمادي في غزة ويكشف عن أسباب دعوته للعشاء

الأربعاء 10 أغسطس 2016 08:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
احمد يوسف يستهجن حملة تشويه دور العمادي في غزة ويكشف عن أسباب دعوته للعشاء



غزة س كشفما القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف ، عن أسباب دعوة السفير القطري في قطاع غزة ورئيس لجنتها لإعادة الاعمار محمد العمادي عن أسباب دعوته الفصائل والقوى والوجهاء للعشاء ، موضحاً أنها كانت للتعارف ولم تحمل معاني سياسية.
واستنكر يوسف ما تنشره بعض الوسائل الاعلامية المحلية عن دعوة العشاء ورفض البعض تلبية الدعوة والتي تأتي في سياق تشويه دور العمادي في القطاع.
وجاء في تدوينة يوسف على صفحته الخاصة الفيس بوك مساء اليوم الثلاثاء :
" لماذا المبالغات والتهويل والغمز واللمز؟!! العمادي سفيراً لبلاده، وهو يحظى بكل ما يستحق من التقدير والاحترام...
يحاول البعض من حين لآخر اطلاق تصريحات تحمل دلالاتها إشارات سلبية مفادها التشكيك بنبل المهمة القومية والإنسانية، التي يتحرك بها سعادة السفير القطري محمد العمادي!! بعد عودته من بلاده لمتابعة عمله كرئيس للجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وجه السفير العمادي مشكوراً دعوة للعشاء لمختلف الشرائح الفلسطينية؛ حكومية وحزبية واجتماعية وأكاديمية ومنظمات مجتمع مدني، وذلك في محاولة منه الاستماع للجميع والتعرف على الأوضاع، وتقدير ما بإمكان بلاده تقديمه من أجل التخفيف عن معاناة قطاع غزة، وبذل كل ما يمكن من جهد الاستطاعة لفك الحصار عن أهل القطاع.. الرجل شاهدناه أكثر من مرة، وتحدثنا إليه واستمعنا لوجهات نظره، وهو بأخلاقه العالية ودبلوماسيته المتميزة يحاول أن يكون قريباً من الجميع، ويجتهد أن تكون علاقاته متوازنة، حيث إن الهدف هو الابتعاد قدر الاستطاعة عن التصنيفات ودوائر الغمز واللمز، التي تروج لها - للأسف - وسائل الإعلام المحلية.
وفي سياق برنامجه للانفتاح على الجميع في قطاع غزة، جاءت دعوته للفصائل وغيرها لتناول طعام العشاء معه في فندق المشتل؛ باعتبار أن هذا المكان هو موطن إقامته حالياً، والرجل يعمل وفق منطق الحديث النبوي وأعراف أهل الخير: "هل أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم؛ افشوا السلام واطعموا الطعام ...". في هذا اللقاء، هذا ما يفعله سعادة السفير، والذي يحرص أن يطهو شيئاً من الطعام بيديه، ويتم تقديمه للجميع زيادة في المحبة والفضل، وهذا من أرقى عادات العرب، لإظهار مودتهم وكرمهم تقديراً لضيوفهم الأعزاء.
حضرت دعوة العشاء مع رجالات الحكومة السابقين والحاليين، واللقاء هو للتعارف ولم يكن هناك تمييز بين القديم والجديد، بل حفاوة في الاستقبال والتكريم، والحرص على السلام على الجميع وتبادل بعض الكلمات أو الانصات لبعض ما يجول في الخواطر.
لم يتكلم الرجل خلال اللقاء كلمة في السياسة، ولكنه رحب بالجميع، وتمنى للوطن وأهله اجتماع الصف والتئام الشمل.
بعد العشاء غادر الجمع المكان، كان اللقاء أيضاً هو فرصة لرؤية بعض الأصدقاء والأحبة الذين افتقدناهم منذ بعض الوقت. ولا داعي لإعطاء مثل هذه اللقاءات أبعاداً سياسية؛ وإن كانت السياسة هي ملح حياتنا في هذا البلد.
شكراً للسفير محمد العمادي، وأهلاً به أخاً عزيزاً بين أهله وذويه في الدين والثقافة والعروبة والتاريخ، وشكراً لقطر وأميرها الذين أسهموا في تخفيف معاناة أهل قطاع غزة بعد الاعتداءات والحروب المتكررة عليها، وجعلوا لهم بصمة إنسانية وأخوية وحضارية لن تغيب، وسوف تعيش معنا ومع أجيال قادمة من شعبنا الفلسطيني، عنوانها: قطر مرَّت من هنا، وهذا هو الأثر.
ليس المقام في هذه التغريدة هو المديح والتغني بدولة قطر وبأميرها أو سفيرها، لما قدموه لفلسطين وقضيتها وشعبها المحاصر من دعم ومساعدات ومواقف، فهذا له صفحات ومنابر أخرى.
أكرر: شكراً لقطر؛ ممثلة بسمو الأمير تميم، وبالحكومة والشعب الكريم المعطاء، وبالسفير محمد العمادي، داعياً الله أن يكون أجر هذا العمل وبركة ما قدمتموه لشعبنا هو حسنات في ميزان أعمالكم، ونعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه".