خبر : العمادي: قطر تتطلع لطي صفحة الانقسام وعودة الوحدة الفلسطينية

الثلاثاء 09 أغسطس 2016 07:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
العمادي: قطر تتطلع لطي صفحة الانقسام وعودة الوحدة الفلسطينية



غزة سماحث سعادة السفير محـمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية على نبذ الخلافات الداخلية والعمل على توحيد الصف الفلسطيني.

وتمنى العمادي لدى لقائه نواب في المجلس التشريعي من مختلف التوجهات السياسية وممثلين عن الفصائل في غزة مساء امس، على الرئيس محمود عباس أن يبادر بخطوة مهمة من أجل فتح صفحة جديدة مع كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني لإعادة اللحمة الوطنية ولم الشمل الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتصحيح مسار القضية الفلسطينية في ظل حالة عدم الاستقرار بالمنطقة.

وأكد أن القيادة القطرية تتمنى الخير دائماً للشعب الفلسطيني وهي دوماً تساند القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، ويأملون رأب الصدع وانهاء حالة الانقسام التي هي صفحة عابرة في تاريخ النضال الفلسطيني.

ونوه إلى أنه التقى يوم السبت الماضي مع معالي الوزراء في الحكومات الفلسطينية المتعاقبة وأعضاء حكومة الوفاق ومسؤولي مؤسسات السلطة الفلسطينية على حفل عشاء سادت فيه روح الأخوة والوحدة الحقيقية.

واعتبر ذلك اللقاء بمثابة خطوة على طريق فتح باب الحوار والنقاش، وخطوة مهمة نحو إذابة الجليد وتحريك الجمود في ملف التقارب الفلسطيني الداخلي ومحاولة من دولة قطر لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات والصعوبات التي يعاني منها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعرب عن سعادته وفخره بهذا اللقاء الذي جمع بين الفلسطينيين على طاولة واحدة، وتحت سقف واحدٍ متمنياً أن يكون كل الفلسطينيين على قلب رجل واحد، من أجل خدمة شعبهم الفلسطيني وقضيته العادلة، التي تحتاج إلى تكاتف الجميع في ظل هذه الظروف القاهرة والمرحلة العصيبة.

وكان من بين أبرز الشخصيات السياسية والبرلمانية التي حضرت اللقاء المذكور مساء أمس رئيس الوزراء الفلسطيني السابق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وأحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي وصخر بسيسو وأمال حمد عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح.

من جهته أعرب بحر عن شكره وتقدير لصاحب السمو أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد ولسمو الأمير الوالد حمد بن خليفة ولقطر حكومة وشعباً ومؤسسات وللجهود التي يبذلها سعادة السفير العمادي على صعيد الإعمار والصحة والتعليم.

وقال بحر إن "قطر وقفت وستقف دوماً مع القضية الفلسطينية داعمة لها مادياً ومعنوياً وسياسياً في كافة المحافل الدولية وانه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي بالإخوة جميعاً ونحن نعد للانتخابات المحلية التي دعونا باسم المجلس التشريعي لأوسع مشاركة في هذه الانتخابات حتى نصل الى بر الأمان وأن يتم بعد ذلك إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني".

وأشاد بحر بدعوة السفير العمادي لتعزيز الوحدة الفلسطينية مشدداً على أنه "يتوجب علينا ان نتحد وهذه دعوة كريمة من سعادة السفير وبداية لتتويج هذا العمل لكي نقف صفاً واحداً".

بدوره أكد بسيسو أن هذا اللقاء يعد جزءً من الجهد القطري المتواصل منذ سنوات طويلة واستكمالاً للقاءات التي استضافتها قطر برعاية اميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أجل تمكيننا من تنفيذ ما اتفقنا عليه.

وقال بسيسو "ما لدينا من تفاهمات واتفاقات أكثر مما هو مختلف عليه، ونأمل أن يكون هذا اللقاء واللقاءات القادمة محطة لتصويب الوضع القائم الذي يتوجب علينا تصويبه والاتفاق على رؤية واحدة وطريقة واحدة في مقاومة الاحتلال".

وأضاف "نحن على أبواب مرحلة دقيقة وفيما يتعلق بتجربة الانتخابات فنحن فوجئنا كما حماس بتحديد موعد الانتخابات ويجب علينا عدم توجيه اللوم لبعضنا البعض ونأمل مع الأخوة في حماس أن تكون هذه المرحلة بريق أمل وتفاؤل وأن نخوض هذه الانتخابات بما يكفل خدمة أبناء شعبنا".

أما هنية فأشاد بدور قطر أميراً وحكومة وشعباً مثمناً عالياً الدور المتميز والمتقدم الذي قامت به قطر تجاه إعادة الاعمار ودعم الشعب الفلسطيني سياسياً ومادياً.

كما أشاد في هذا السياق بالجهود التي يبذلها سعادة السفير العمادي وفي مقدمتها جهوده المبذولة على صعيد اعادة اعمار قطاع غزة، معربا عن شكره لكافة الدول العربية الأخرى التي ساهمت بإعادة اعمار قطاع غزة ومنها المملكة العربية السعودية والكويت.

وشدد هنية على ضرورة انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية في ظل التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية مؤكداً أهمية تجاوز الخلافات الداخلية واعتبارها خلافات هامشية وثانوية.

وأشاد هنية بالنموذج التركي والوحدة التي جسدتها تركيا شعباً وحكومة وبرلماناً ومعارضة في مواجهة التحديات والمؤامرات، مشيرا إلى أنه "حال أن يتعرض الوطن للخطر لابد وأن يعتبر الجميع أن خلافاتهم ثانوية وأن يتوحدوا في مواجهة الخطر الذي يهدد وطنهم ".

ولفت هنية الى استجابة حماس للانتخابات رغم أنه تفاجأت بهذا الأمر "لكن قرار مشاركتها لم يخضع لأي حسابات أو اعتبارات حزبية بل نظرت فقط الى المصلحة العامة للوطن وخدمة أبناء الشعب الفلسطيني كخطوة باتجاه التقدم نحو المصالحة وطي صفحة الانقسام".