القدس المحتلة سماقال موظف رفيع في الحكومة الإسرائيلية إن #روسيا اعترفت أمام #إسرائيل بأن الطائرة بدون طيار التي دخلت أجواء هضبة الجولان المحتلة، قبل ثلاثة أسابيع، تابعة لقواتها في سورية، وأن ذلك حدث بشكل غير متعمد ونتيجة خطأ ارتكبه مُشغل الطائرة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد، عن الموظف الإسرائيلي قوله إن حادثة دخول هذه الطائرة إلى "الأجواء الإسرائيلية" في الجولان كان الموضوع المركزي في محادثة هاتفية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جرت في 23 تموز/يوليو الماضي، لكن بيانا صادر عن الكرملين حينذاك لم يذكر أن الاثنين بحثا موضوع هذه الطائرة.
وتعتبر إسرائيل أن تسلل الطائرة الروسية بدون طيار إلى أجواء الجولان كانت الحادثة الأخطر بين الجيشين الإسرائيلي والروسي منذ بدء تواجد القوات الروسية في سورية لدم النظام فيها.
ووقعت هذه الحادثة في 17 تموز/يوليو الفائت، عندما توغلت هذه الطائرة مسافة أربعة كيلومترات، وحاول الجيش الإسرائيلي إسقاطها، من خلال إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز "باتريوت" وصاروخ جو – جو من طائرة مقاتلة، لكن من دون إصابة الطائرة إلى عادت إلى سورية.
وجرت اتصالات بين ضباط كبار في الجيشين الإسرائيلي والروسي في أعقاب هذه الحادثة وذلك في إطار نظام التنسيق بين الجانبين والذي تم إنشاؤه في أعقاب بدء التواجد العسكري الروسي في سورية.
وكان #الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقات في أعقاب هذه الحادثة وسادت خلالها تقديرات بأن الطائرة تابعة للجيش الروسي، لك لم يكن واضحا حينها ما إذا كان توغل الطائرة متعمدا أم لا، وما إذا كان الهدف جمع معلومات استخبارية أو لاختبار المنظومة الدفاعية الإسرائيلية. وقال الموظف الإسرائيلي أن تسلل الطائرة كان نتيجة خطأ.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال لقاء نتنياهو مع المراسلين السياسيين لوسائل الإعلام الإسرائيلية في 31 تموز/يوليو، رفض الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت هذه الطائرة روسية وما إذا تحدث مع بوتين حول الموضوع. ورغم ذلك فإنه لم ينف معلومات حول ذلك.
يشار إلى أنه في أعقاب التدخل العسكري الروسي في سورية، عززت إسرائيل التنسيق مع روسيا والتقى #نتنياهو و#بوتين أربع مرات في غضون السنة الأخيرة، إضافة إلى محادثات هاتفية مرة كل بضعة أسابيع.
ودخلت خلال الشهور الماضية طائرات مقاتلة روسية تنطلق من سورية المجال الجوي في الجولان عدة مرات، وكان الجيش الإسرائيلي يجري اتصالات مع الطيار في كل مرة ويتابع حركة الطائرة الروسية حتى عودتها إلى المجال الجوي السوري.