حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن قطاع غزة لا يزال "مكانًا للمعاناة والخسائر والخوف"، فيما بات السودان "مكانًا للعنف الوحشي" الذي لم يسلم منه أي مدني في دارفور وكردفان وغيرهما.
وجدّد تورك، في مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفال السنوي بيوم حقوق الإنسان العالمي، الموافق 10 ديسمبر/كانون الأول، إدانته لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، بما في ذلك قصف الأفراد الذين يقتربون من "الخط الأصفر"، والمباني السكنية، وخيام النازحين، وملاجئهم، وغيرها من الأهداف المدنية، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي لـ"الأمم المتحدة".
وأكد تورك أن قرار مجلس الأمن رقم 2803 لعام 2025، "واضح تمامًا" في عدم الاعتراف بأي حدود أو خطوط، بل يتعلق بأرض يجب احترامها بالكامل، مشيرًا إلى القرار الذي اعتمده المجلس في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لدعم خطة شاملة لإنهاء الصراع.
ودعا جميع الأطراف إلى التقيد الفوري بوقف إطلاق النار، وضمان الانتقال السلس إلى المرحلة التالية من خطة السلام.
كما وصف تورك الصدمة النفسية الجماعية التي يعيشها سكان غزة بأنها "أخطر أزمة صحية نفسية يمكن تصورها"، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من السكان، وخاصة الأطفال، يعانون من صدمات نفسية شديدة.
وفي الضفة الغربية، أعرب عن قلقه البالغ من تصاعد غير مسبوق للهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم،
وقال: "هذا وقت تكثيف الضغط والمناصرة، وليس وقت الاستسلام للرضا بالوضع الراهن".


