خبر : "دواوين" تتحدى الحصار بعد منعها من التوجه للقدس .. عرض امام مقاعد فارغة عند حاجز "إيرز"

الأحد 07 أغسطس 2016 01:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"دواوين" تتحدى الحصار بعد منعها من التوجه للقدس .. عرض امام مقاعد فارغة عند حاجز "إيرز"



دواوين قبالة "إيرز"
دواوين قبالة "إيرز"
دواوين قبالة "إيرز"
دواوين قبالة "إيرز"
دواوين قبالة "إيرز"

غزة سماأمام مقاعد فارغة من الحضور اصطفت قبالة منصة، أحيت فرقة (دواوين) الفنية من مدينة غزة مساء اليوم السبت عرضا قبالة حاجز بيت حانون (إيرز) شمال القطاع بعد ما منعتها السلطات الإسرائيلية من التوجه إلى مدينة القدس.

وأدت الفرقة عرضها أمام المقاعد الفارغة من الجمهور والتي كُتب عليها لافتات "جمهور القدس"، في إشارة إلى سكان المدينة المقدسة الذين لم تستطع الفرقة الوصول إليهم وتقديم فعالياتها لهم.

وقدمت الفرقة خلال العرض أغاني وطنية وثورية على مدار ساعتين تزامنا مع موعد انطلاق حفلها الذي كان مقررا أن يقام على مسرح الحكواتي في مدينة القدس ضمن مشاركتها في مهرجان فلسطين الدولي في نسخته السابعة عشرة.

وقال مسؤول الفرقة ومنظم المهرجان في قطاع غزة عادل عبد الرحمن لوكالة أنباء (شينخوا) إن السلطات الإسرائيلية رفضت خروج الفرقة من القطاع إلى مدينة القدس لإقامة عرضها هناك رغم كافة الجهود التي بذلت.

وأضاف عبد الرحمن أن قرار المنع يستهدف الفن الفلسطيني ومنع التواصل بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن سبب اختيار مكان إقامة العرض الفني قبالة الحاجز الإسرائيلي لأنه هو نفس المكان الذي كان مقررا خروج الفرقة منه إلى مدينة القدس.

واعتبر العرض بمثابة تظاهرة فنية أمام الحاجز الإسرائيلي للتنديد بالممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومن أجل إيصال رسالة إلى العالم ووضعه في معاناة الشعب الفلسطيني.

ورأي أن الخطوة تأتي في إطار فضح الممارسات الإسرائيلية بحق اهالي قطاع غزة ووضع العراقيل أمامهم وعدم السماح لهم بحرية الحركة والتنقل.

وتتكون فرقة (دواوين) الموسيقية حديثة النشأة في قطاع غزة من 50 شخصا يتوزعون ما بين مدربي صوت ومدربين نفسيين و13 عضوا يشكلون الفرقة الغنائية.

وتهدف الفرقة التي تلقى رواجا كبيرا إلى دمج الأغاني الثورية والتراثية الفلسطينية بلون جديد يتماشى مع تطلعات الشباب.

وأدانت مديرة مهرجان فلسطين الدولي، إيمان حموري، في تصريحات لـ (شينخوا) منع السلطات الإسرائيلية وصول فرقة (دواوين) لأداء عرض فني في مدينة القدس.

واعتبرت حموري أن المنع الإسرائيلي يأتي في إطار التضييق وسياسة العزل التي تستهدف الشعب الفلسطيني وإبقائه في سجن كبير، مشيرة إلى أن فرقة (دواوين) ليست الوحيدة التي تم منعها وإنما شمل المنع فرقة (اسكندريلا) من مصر أيضا.

وقالت أن قرارات المنع سياسية بامتياز وهي تهدف الى عزل أبناء الشعب الفلسطيني عن بعضهم وعن محيطهم العربي، داعية دول العالم لوضع حد للممارسات الإسرائيلية.

وتابعت حموري "لطالما وضع الاحتلال الإسرائيلي العراقيل أمام المهرجان في كل عام، ولكننا استطعنا خلال الأعوام الماضية أن نتحدى ونستمر، بل ونطور من مضمون مهرجاننا وآلية عملنا".

من جهته، أعرب رامي مسعد، مسؤول لجنة المواقع في مهرجان فلسطين الدولي، حسب بيان صحفي صدر عن إدارة المهرجان، عن أسفه للجماهير المقدسية التي كانت تتعطش لحضور أمسية الفرقة .

وأشار إلى أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى إلغاء الفعالية لطالما وقفت عقبة أمام تنظيم فعاليات فنية وثقافية.

وأكد مسعد ان إدارة مركز الفن الشعبي الجهة اليت تتولى تنظيم المهرجان، ستواصل مساعيها خلال السنوات القادمة لجلب فنانين وفرق عربية أو أجنبية لكافة الأماكن التي يعمل الاحتلال على حصارها وتهميشها، وفي مقدمتها مدينة القدس وقطاع غزة.

وانطلقت فعاليات مهرجان فلسطين الدولي في 27 يوليو الماضي وتستمر حتى 8 من آب (أغسطس) الجاري في القدس ورام الله، وجنين، والخليل، وغزة.

وحمل المهرجان، حسب القائمين عليه، اسم "حرية الحركة والتنقل"، حيث شهدت إقامة أمسيتين فنيتين في غزة للمرة الأولى منذ العام 1993 الذي شهد ولادة المهرجان.

وأكدت اللجنة التحضيرية للمهرجان "أن تنظيم أمسيات في مواقع متعددة وفي مقدمتها القدس وغزة هذا العام جاء تأكيدا على رسالة المهرجان بتوزيع الفعاليات على ما هو متاح من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية تحت شعار (الفن للجميع) وفي مسعى للتذكير بالحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة".

ولم تعقب مصادر إسرائيلية على المنع.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وإلى جانب الحصار، شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.

كما يعاني قطاع غزة من استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي وتعثر جهود المصالحة وعدم بسط حكومة الوفاق التي تشكلت في يونيو 2014 سيطرتها على الأوضاع فيه مع استمرار خلافاتها مع "حماس".