بلجراد/ وكالات / أفادت عدة تقارير بوقوع انفجار في مبنى برلمان كوسوفو في ساعة متأخرة مساء أمس الخميس مما أدى إلى إصابة المبنى بأضرار، وقد صرح مسئولين بالشرطة بأن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية، وقد وقع في الطابق الثاني من المبنى، ولم يسفر عن وقوع أي قتلى أو مصابين.
إلا أن تقارير إخبارية مختلفة أشارت إلى أن الانفجار وقع بعد مرور دراجة نارية أطلق راكبيها عبوة ناسفة باتجاه المبنى. ويقع البرلمان بجوار مبنى الحكومة في شارع مزدحم في وسط بريشتينا. وذكر شاهد من رويترز بأن وحدة من القوات الخاصة التابعة للشرطة أغلقت المنطقة المحيطة بالبرلمان بعد الحادثة.
وقبل ساعات من وقوع الانفجار، بعث رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى باتفاقية حدودية مثيرة للجدل مع مونتينجرو (الجبل الأسود) إلى البرلمان لمناقشتها، وقد رفضت المعارضة القومية في البلاد الاتفاقية بشدة. مع التنويه إلى أن المعارضة في كوسوفو قد قامت على مدار العام الماضي وبشكل متكرر بإطلاق الغازات المسيلة للدموع على البرلمان، كما ونظمت مسيرات احتجاج في الشوارع في محاولة لعرقلة الاتفاقية الحدودية فضلا عن اتفاق لتوسيع حقوق الأقلية الصربية في البلاد.
ويذكر أن كوسوفو هي إقليم منشق عن صربيا تسكنه أغلبية ألبانية، وحصل الاقليم على استقلاله عام 2008 بعد تسع سنوات من الحروب التي أدت إلى تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد صربيا.
ومازالت المشكلات تعصف بالدولة الجديدة بدءا من تفشي الفساد والتوترات العرقية وانتهاء بارتفاع معدلات البطالة رغم مليارات الدولارات التي ضخها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي في كوسوفو من أجل مساعدتها.