أحمد الفيومي / سما / نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، أن يكون محمد حلبي مدير منظمة "ورد فيجن" الأمريكية العاملة في قطاع غزة، على تواصل مع الحركة.
و وصف المتحدث باسم الحركة الإسلامية عبد اللطيف القانوع، في تصريحات صحفية، الاتهامات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي حول الحلبي بـ"ادعاءات كاذبة".
وقال القانوع "محمد الحلبي ليس له اتصال أو تواصل مع حركة حماس"، مشيراً إلى أن الهدف من اعتقاله تشديد الحصار ومنع المنظمات الدولية من تقديم خدماتها الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأشار المتحدث باسم حماس، إلى أن اعتقال الحلبي يأتي استمراراً لعمليات التنكيل بأبناء شعبنا على المعابر الإسرائيلية.
من جهته نفي حامد الحلبي شقيق محمد حلبي مدير منظمة "ورد فيجن" الأمريكية العاملة في قطاع غزة، الاتهامات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي.
ويتهم جهاز الشاباك الاسرائيلي، محمد حلبي (38 عاما) من بلدة جباليا، والذي اعتقل في 15/ حزيران الماضي، ويعمل مدير منظمة "ورد فيجن" الأمريكية في قطاع غزة، بمساعدة حركة حماس وتقديم 60% من ميزانية المنظمة السنوية إلى عناصر الحركة وعائلاتهم، فيما لم يستفيد منها أي مواطن فلسطيني في القطاع غير محسوب على الحركة.
وقال حامد "إن هذه الاتهامات التي وجهة إلى شقيقي باطلة وغير دقيقة (..) نحن كعائلة نرفضها، ونثق بأن محمد بريء من تلك التهم كما نثق بعمله الإنساني".
وأضاف "هذه مؤسسة دولية لها لوائح وقوانين وهناك رقابة مستمرة من قبل المنظمة على ميزانية المنظمة، وبالتالي لا يمكن تصديق هذه الاتهامات الباطلة".
وأشار حامد إلى أن العمل الإنساني الذي كان يقدمه شقيقه إلى الفقراء والمحتاجين من جميع أبناء الشعب الفلسطيني لم يرق للاحتلال والذي يريد التضيق عليه.
وبين أن شقيقه حصل مؤخرا على شهادة من منظمة "ورد فيجن" التي يرأسها في القطاع، تقديراً على عمله الانساني، مناشداً كافة المؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الانسان للتدخل لإنهاء هذه الجريمة التي تقترف بحق مؤسسة دولية والعمل على حل هذه القضية الانسانية.
وستصدر المنظمة المذكورة بيان يدحض ادعاءات جهاز الشاباك، وذلك بحسب حامد الحلبي.
وزعم جهاز الشاباك، بأن حلبي اعترف بأنه تقدم للعمل في هذه المنظمة بناء على اتفاق مسبق مع حركة حماس وقد حصل على وظيفته عام 2005، وخلال سنوات من عمله أصبح مدير مكتب المنظمة في القطاع.
وأشار إلى أن حلبي كان احد عناصر حماس بداية عام 2000 وخضع لتدريب عسكري لدى القسام، وكان ممثلا للحركة في نشاطات المنظمات الانسانية في القطاع ويعمل لصالح الحركة في هذه المنظمات.
وكان يقدم دعما لوجستيا لحماس، ونقل مواد للحركة كانت معدة لاستخدامها في مشاريع مختلفة، ونفذت المنظمة مشاريع لبناء بيوت بلاستيكية للمزارعين بالقرب من الجدار الشائك حول قطاع غزة، وكانت بعض هذه البيوت يتم استخدامها من قبل عناصر حماس لحفر الانفاق.