النقب - اقتحمت قوات إسرائيلية صباح اليوم، الخميس، قرية خشم زنة، مسلوبة الاعتراف، في منطقة النقب، جنوب البلاد، وأقدمت على تنفيذ جريمة هدم منزل مصنوع من ألواح الصفيح.
وخلف الاقتحام وجريمة الهدم، إصابة ربة المنزل بعد أن حاولت إحراق نفسها تعبيرًا عن رفضها لهدم منزلها وتشريد أسرتها في العراء، ما استدعى طاقم إسعاف إلى المكان ونقلها إلى المشفى لتلقي العلاج.
ويعود المنزل المصنوع من الصفيح لأسرة عطية العثامين التي تضم 12 نفرًا، حيث بالكاد يقيهم حرارة الشمس الملتهبة في هذه الأيام، والذي أقيم في العام 1994، حيث قامت الأسرة بترميم المنزل واستبدال بعض ألواح الصفيح المتآكلة، في حين أقدمت الشرطة على مطالبتها بإخلائه فورًا لهدمه.
تعريف
خشم زنة، هي قرية عربية فلسطينية في النقب، لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية كقرية، وتحرمها من الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء.
يعيش في خشم زنة اليوم نحو 2400 بدوي فلسطيني على مساحة 25 كم مربع، وهي إحدى القرى البدوية الأربعين غير المعترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية. عدم الاعتراف بقرية يعني في عرف 'قانون إسرائيل' أنها غير شرعية وأن التواجد السكاني فيها غير قانوني، وهذا يعني أيضا أن بيوتها مهددة بالهدم وأنها محرومة من الخدمات مثل الماء والكهرباء والمدارس.
والخشم يعني الأنف، والمقصود هنا أنف الجبل، أي طرفه، أما زنة، فالرواية تقول إنه كانت في طرف ذلك الجبل المحاذي للقرية صومعة لرجل صالح اسمه زنة، وكانت الناس تزوره وتتبرك منه، كانت المرأة التي تلد في أول مشوار تخرج فيه من بيتها تتوجه لهذا الشيخ، ومن هنا جاء الاسم.