غزةسما حذر خالد الخطيب نائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) من تبعات حالة الإحباط العامة التي تسود أوساط شعبنا في قطاع غزة ، وخاصة فئة الشباب جراء انعدام فرص العمل في ظل حصار ظالم ، وتردي الخدمات الأساسية من صحة وإسكان ومياه وكهرباء التي باتت تؤرق حلم المواطن بعد تكاثر حالات الموت واحتراق العديد من المنازل بسبب تكرار الوصل والقطع المفاجئ للتيار الكهربائي ، ولجوء المواطنين لاستخدام بدائل غير آمنة .
وشدد نائب الأمين العام لـ(فدا) خلال لقاء مع عدد من مواطني محافظة غزة ، على أن شرارة الكهرباء قد تكون إحدى العوامل الرئيسية لانفجار الأوضاع في ظل حالة الإحباط العامة لدى مجتمع فتي بات فاقداً الأمل والحلم في حاضر ومستقبل أفضل كباقي شباب وشعوب العالم .
وحذر الخطيب من أي تفكير للهروب إلى الأمام ، عبر استقدام حرب جديدة على غزة ، للخروج من المأزق الراهن ، والتي قد تكون حرباً أكثر دموية وتدميرية من الحروب السابقة ، خاصة في ظل الحصار المتواصل ، وانشغال الإقليم والعالم بقضايا أخرى ، باتت غزة ومآسيها آخر اهتماماتهم .
وطالب الخطيب الإخوة في قيادة حركة حماس كجزء رئيسي من مكونات ونسيج الشعب الفلسطيني ، وضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني فوق أي اعتبار حزبي ، بما في ذلك التفكير والعمل على حل مشاكل الشعب الحياتية عبر الاستعداد والقبول الفوري لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، تكون قادرة على معالجة كافة القضايا الشائكة والمتفاقمة بسبب الانقسام وسوء الأداء والحصار الدامي والمتواصل منذ أكثر من عشر سنوات ، حكومة تكون قادرة على بسط سيطرتها الفعلية في الضفة والقطاع ، وإعادة توحيد النظام السياسي وحل أزمات المواطن بما في ذلك العمل على تأمين رواتب الموظفين الذين عينتهم حكومة حماس والتي باتت غير قادرة على توفيرها .
وشدد الخطيب على أنه في حالة العجز للوصول إلى حكومة وحدة وطنية ، فعلى الجميع أن يقبل بلا تردد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني ، ومن يختاره الشعب ، عليه تقع المسؤولية لإيجاد الحلول العملية من أجل تجاوز كل المعيقات القائمة اليوم ، لأن هذا الوطن لكل الفلسطينيين ، والشعب هو صاحب السيادة وليس أي حزب أو تنظيم مهما كبر شأنه في مرحلة ما .