القدس المحتلة / سما / قررت لجنة السلوك والآداب التابعة للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، توبيخ العضوة العربية حنين الزعبي، لوصفها جنود الاحتلال الذين شاركوا في الهجوم على سفينة مافي مرمرة بـ"القتلة".
وتوترت العلاقة بين أنقرة وتل أبيب، عقب هجوم إسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، لفك الحصار عن قطاع غزة ، في 31 أيار 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم.
وقالت الإذاعة العبرية العامة أمس، "قررت لجنة السلوك والآداب البرلمانية توجيه توبيخ شديد اللهجة إلى النائبة في الكنيست حنين زعبي بسبب إخلالها بقواعد السلوك المتبعة في الكنيست خلال مناقشة اتفاق المصالحة مع تركيا الشهر الماضي".
ونقلت الإذاعة عن اللجنة قولها إن "تفوهات النائب الزعبي كانت متطرفة ومستفزة ولا تمت إلى الواقع بصلة".
كما قررت اللجنة "توبيخ النائب أورن حازن من كتلة الليكود لقيامه بإثارة الخواطر خلال ذات الجلسة"، في إشارة إلى محاولة الاعتداء على الزعبي.
ويحق للجنة "آداب المهنة" فرض العقوبات على عضو الكنيست ومنها "التوبيخ، والإبعاد عن الجلسات، وسلب حق التكلم في قاعة الكنيست أو في اللجان، وحظر تقديم مشاريع".
وعلى خلفية وصف الزعبي جنود الاحتلال بـ"القتلة" أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المستشار القانوني لحكومته أفيحاي منديلبليت، بتسريع إجراءات تنحية زعبي من الكنيست.
ونقلت الإذاعة عن "نتنياهو"، قوله "الزعبي تجاوزت بأفعالها وأكاذيبها جميع الحدود، ولا مكان لها في الكنيست".
وقالت الزعبي الشهر الماضي، من على منصة الكنيست "مَنْ قَتَل من كانوا على متن سفينة مافي مرمرة هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا".
وأضافت، "هذا الاتفاق (في إشارة للاتفاق التركي الإسرائيلي الشهر الماضي) هو اعتراف بأنكم قتلتم 10 نشطاء سياسيين أتراك، ادّعيتم أنهم إرهابيين، والآن أنتم تعوضون عائلاتهم".
وأثناء إلقاء الزعبي كلمتها أمام البرلمان، هاجمها نواب إسرائيليون وقاطعوها، ثم أجبروها على مغادرة القاعة.