القدس المحتلة / سما / هاجم وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، حكومة نتنياهو ووزراء الليكود والبيت اليهودي، بعد الكشف عن ما حدث في جلسة الحكومة يوم أمس الأحد، وقال إن على الحكومة كلها أن تخرج لعطلة قبل "أن تمكث في المستشفى".
وقال كحلون في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي بعد العبارات والكلمات النابية التي استعملت في جلسة الأمس، والفاشية التي طفت على السطح إنه "يجب منح عطلة لجميع أفراد الحكومة، عطلة طويلة، قبل أن يتم إدخالها إلى المستشفى والمكوث هناك"، في إشارة إلى احتمال أن تعيق الخلافات والاتهامات المتبادلة عمل الحكومة.
وجاءت انتقادات كحلون بعد أزمة سلطة البث التي عصفت بجلسة الحكومة يوم أمس، ففي خطوة احتجاجية على مساعي نتنياهو للسيطرة على القنوات الإعلامية المختلفة، عبر الهيمنة على سلطة البث، اعترض كل من الوزراء غلعاد إردان، غيلا غملئيل، نفتالي بينيت، أييلت شكيد وأرييه درعيه على التصويت على التعديل الذي جاء بالأساس ليرجئ مجددًا موعد افتتاح سلطة البث الجديدة، والتي ستكون اتحادًا مُنح اسم 'كانْ' (هنا)، وتم تسويق اللوغو الخاص به، أمس الأحد.
ونجحت وزيرة الثقافة، ميري ريغيف، بتفجير مسألة من العيار الثقيل، حينما قالت 'ما قيمة الاتحاد (سلطة البث) إن لم نكن مسيطرين عليه؟'. وواصلت كلامها في السياق ذاته 'خطأ فادح أن نمرر القانون بصيغته الحالية، لا توجد مسؤولية دون صلاحية. لا يعقل ألا يملك وزير الثقافة سلطة على توظيفات وسير مجريات الاتحاد الجماهيري الي تموله أموال العامة'، وتحدثت ميري ريغيف في السياق ذاته عن سلطة بث تمثل كافة الأطياف، مشددة على جانب اليهود الشرقيين.
إلا أن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، رد بحدة على ريغيف بقوله 'كل ما تقولينه هو ديماغوغية. أنت لا تعرفين القانون بتاتًا، ولا تفاصيله. هل تعتقدين أن هذا قانون أعد لميري ريغيف؟ هذا بث جماهيري. نعتذر لأننا لم ندخل اسمك إلى صيغة القانون'.
"عرب 48 "
