القدس المحتلة - محاولات التوصل لاتفاق بين نظام الأسد وتنظيمات المتمردين في سوريا، بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وشك أن تؤتي ثمارها. في إسرائيل بدأوا فعلًا بالاستعدادات المطلوبة، سواء في المجال السياسي أو الأمني، في إطار ذلك يستعدون في الجيش لاحتمال أنه بعد أن يصل الطرفان لتفاهمات ستنتقل نيران نشطاء الجهاد تجاه الحدود مع إسرائيل، قمت كتيبة "جولاني" خلال الأسبوع الماضي بسلسلة تدريبات في هضبة الجولان وحدود لبنان واستعدادات للقتال أمام رجال "داعش".
الجيش يعتبر الحدود السورية مستقرة، بالرغم من الأحداث في الاسابيع الماضية، ومن بينها سقوط قذائف وإطلاق نار من الشمال. الجيش يرد على أي خرق للسيادة الاسرائيلية أو تجاوز للخط الأحمر، هاجم الجيش الاسرائيلي في السنتين الأخيرتين موقعًا للجيش السوري بهدف إخماد البطاريات التي يتم إطلاق القذائف منها. في هذه المرحلة، يبدو أن تنظيمات الجهاد في سوريا غير معنية بتحدي الجيش وإطلاق النار بشكل مقصود نحو إسرائيل.
مع ذلك، يستعدون في القيادة الشمالية للواقع الجديد الذي سيأتي بعد الاتفاق؛ لذلك أمر قائد الجبهة اللواء أفيف كوخافي بضبط خطة التدريبات للألوية في المنطقة لخطوط القتال على الحدود السورية اللبنانية. بين السيناريوهات التي تؤخذ بعين الاعتبار: هجوم نشطاء جهاديين على مناطق إسرائيل باستخدام إطلاق مدافع رشاشات، صواريخ مضادة للطائرات وتسلل للحدود. في حال وقوع هذه السيناريوهات فسيرد الجيش بقوة.