اريحا / سما / هاجم ابن مسؤول كبير مساء أمس الجمعة، أبناء المتنزهين داخل مسبح في مدينة أريحا، حيث اصيب 14 شخصًا بحروق مختلفة بعد رشّهم بغاز الفلفل الحارّ.
وقال يزيد صيام، ابن صاحب مسبح ومتنزه "أساطير أريحا" الذي تعرض للهجوم، في حديث مع صحيفة "القدس" المحلية، إن ابن مسؤول كبير هاجم إدارة المتنزه والمستجمين فيه، بعد منعه من الاستجمام داخل بركة في المنتزه مخصصة للعائلات".
وأضاف صيام أنّ المتنزه يخصص يوم الجمعة من كل أسبوع للعائلات، إلّا أنّ الشاب الذي يقطن بجوار المتنزه طلب الدخول، وسمح له بالسباحة بشرط البقاء في البركة المخصصة للرجال، وعندما همّ بالانتقال للبركة المخصصة للعائلات، منعته إدارة المتنزه من الانتقال إليها لوجود فتيات داخل المسبح، لكنّه غادر المكان وهو يتوعد بأنّه ابن مسؤول، وسيعود وينتقم.
وتابع صيام: لكنّه ما لبث أن عاد برفقة ثلاثة شبان وقاموا بالاعتداء بالضرب على إدارة المتنزه والعاملين فيه، والمستجمين، وقام ابن المسؤول برش غاز الفلفل على وجوه عائلات كانت تتواجد في المكان من بينهم أطفال، ما أدى إلى إصابة نحو 14 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفى.
وقال المواطن موسى جبر من بلدة العيزرية شرقي القدس إنّه كان برفقة عائلته وأقارب له قادمين من ألمانيا داخل المتنزه، حين حضر أربعة شبان مسلحين بمسدس، وهم يسألون عن صاحب المتنزه، وسرعان ما قاموا بالاعتداء عليه.
وأضاف: حين فض الإشكال، قاموا بالاعتداء علينا بالضرب، ورشوا نجلي حمزة بغاز الفلفل وضربوه بآلة حادة على الوجه، بينما قاموا بدفع زوجتي على الأرض، وكذلك رشوا غاز الفلفل نحو الأطفال، حيث أصيبت طفلة قادمة من ألمانيا بحالة اختناق وحروق، ما استدعى تحويلها إلى مستشفى أريحا.
وأوضح جبر: "تم الاعتداء علينا دون سبب" مشيرًا إلى أنّ الأشخاص الذين كانوا برفقة الشاب تحدّثوا مع صاحب المنتزه بنبرة تحد، وقالوا له: كيف تجرؤ على طرده وهو ابن مسؤول كبير؟!
واكتفى الناطق باسم الشرطة الفلسطينية المقدَّم لؤي ارزيقات، بالقول إنّ الشرطة فتحت تحقيقًا في الحادثة.