القدس المحتلة - قال مسؤول إسرائيلي عسكري كبير للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم، الأربعاء، إن حركة حماس تحفر 10 كيلومترات من الأنفاق نحو الحدود الإسرائيليّة شهريًا.
وأضاف المسؤول أنه رغم كل الانهيار والمشاكل التي يواجهها عمّال الحفر، خلال الأشهر الأخيرة، إلا أنه لا زال ماثلًا، بل ويزداد خطورةً.
في مقابل ذلك، قال مسؤول إسرائيلي سياسي كبير، للقناة ذاتها، إنه لا حلَّ شاملًا لـ "أزمة أنفاق حماس"، وإن دولًا أخرى في العالم لا يوجد أي حل عنها بالمرّة.
وتساءل المسؤول السياسي عن الجدوى الإستراتيجيّة للعمليات الميدانيّة التي قام بها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزّة، صيف العام ما قبل الماضي.
تأتي هذه التصريحات وسط جدل إسرائيلي متعالٍ حول إخفاء رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه السابق، موشي يعالون، لخطر الأنفاق عن المجلس الأمني الإسرائيلي المصغّر، الكابينيت.
فقد وجه محللون عسكريون في الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح أمس، الثلاثاء، انتقادات لتصريحات نتنياهو حول الأنفاق، ورأوا أنها تأتي كخطوة استباقية لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة حول ما يوصف بـ'إخفاقات' الحكومة والجيش قبيل وأثناء وبعد العدوان على غزة قبل سنتين، والتي تطالب بتشكيلها عائلات جنود قُتلوا أثناء هذا العدوان.
وانضم إلى هذه الانتقادات وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي قال بالأمس، إن 'أي قائد لوحدة عسكرية صغيرة يستخلص الدروس في نهاية تدريب من أجل الامتناع عن أخطاء مستقبلية وتحسين الأداء، وما ينطبق على قائد وحدة مشاة، ينطبق أضعافا على القيادة السياسية – الأمنية لدولة إسرائيل'.
واعتبر بينيت أنه 'استعدادا للحرب المقبلة، لزام علينا أن نتعلم من أخطاء الماضي وعدم نفيها. واستخلاص دروس حقيقية هو مؤشر على القوة والثقة بالذات. ومن ليس مستعدا للتعلم من أخطاء الماضي، مصيره تكرارها في المستقبل'.