خبر : أكاديميون ومتقاعدون وجهة حماس لخوض انتخابات البلديات.. ولجنة خاصة تبحث بين الكفاءات

الأربعاء 27 يوليو 2016 02:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
أكاديميون ومتقاعدون وجهة حماس لخوض انتخابات البلديات.. ولجنة خاصة تبحث بين الكفاءات



غزة / راي اليوم : بشكل رسمي بدأت حركة حماس بالاتصال بشخصيات معروفة في قطاع غزة وفي بعض المدن الرئيسية في الضفة الغربية، من أجل ترشحيهم على قوائمها الخاصة بالانتخابات المحلية المقبلة، ضمن الخطة التي وضعتها الحركة للتنافس على هذه الانتخابات التي ستكون مقياسا لمدى قوة الفصائل على الأرض.


وقد أعلنت حركة حماس رسميا أن مرشحيها هذه المرة سيتم اختيارهم من الكفاءات المشهود لها بالنزاهة وخدمة السكان، حيث قال الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس، أن حركته حسمت أمرها بالدخول في الانتخابات البلدية القادمة، عبر إشراك “كفاءات.


وأوضح الزهار في سياق تصريحاته أن موضوع إشراك الكفاءات في الانتخابات مع حركة حماس متروك للجنة التي سترتب هذا الموضوع.


وعلمت “رأي اليوم” أن حركة حماس شكلت لجنتان مركزيتان لعملية الانتخابات البلدية، أحدهما لحنة خاصة بإدارة العملية بشكل كامل، وتضم مسؤولين إداريين وماليين وإعلاميين وخبراء في الاتصال الجماهيري، وآخرون لهم علاقة بالتنظير والحشد، إضافة إلى لجنة خاصة شكلت من أجل اختيار مرشحي الحركة من الكفاءات.


وسيناط باللجنة الثانية مهمة اختيار المرشحين الأكفاء من بين الكثير من الأسماء المطروحة، ضمن محددات وضعتها حركة حماس.


وبشكل رسمي شرعت اللجنة التي شكلت لاختيار المرشحين بالاتصال بالعديد من الشخصيات الاعتبارية في قطاع غزة وبعض المدن الرئيسة في الضفة الغربية، على أن يتسع مجال الاتصال ليشمل كل مناطق التنافس التي ترى حماس فرصة بالفوز بها، في الأيام المقبلة.
وفي بعض مناطق قطاع غزة أجرت حركة حماس اتصالات مع مهندسين وأطباء وشخصيات اعتبارية من بينهم وجهاء وموظفين متقاعدين، شهد لهم خلال فترة خدمتهم بالكفاءة، وعرضت عليهم الترشح في الانتخابات المحلية من أجل دعمهم.


ولم تستقر حركة حماس حتى اللحظة حسب المعلومات الخاصة على مرشحها الذي ستدعمه للتنافس على رئاسة بلدية مدينة غزة، وهي أحد أكبر البلديات الفلسطينية.


ورسميا أعلن الدكتور زاهر كحيل وهو رئيس أحد المعاهد الأكاديمية بمدينة غزة ترشيح نفسه لرئاسة البلدية، وهو شخصية إسلامية مستقلة، ولا يعرف إن كان سيحظى بدعم من حركة حماس ام لا، لكن من المتوقع أيضا أن تبادر شخصيات معروفة من عوائل غزة الشهيرة بالترشح على رئاسة البلدية، وتشكيل قوائم بعيدة عن الأحزاب.


ومن المرجح أن ينافس بقوة على رئاسة بلدية نابلس حسب ما يعلن غسان الشكعة، الرئيس الذي فاز في الانتخابات الأخيرة، ولا يستبعد أن تدعم حركة حماس قائمة في تلك المدنية المهمة تضم كفاءات مهنية، في مواجهة قائمة حركة فتح، خاصة وأن الشكعة العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، يترشح على قائمة مستقلين بعيدا عن حركة فتح.


كما أن حركة حماس لم تستقر على القائمة التي ستخوض انتخابات مدينة الخليل، وهذه البلديات المهمة غزة ونابلس والخليل، من المتوقع أن تشهد انتخاباتهم منافسة قوية بين المرشحين المدعومين من فتح وحماس.


وحول طريقة التنافس قال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق ان الحركة ستشكل وتدعم قوائم من أصحاب الخبرة والكفاءة، ولن تخوض الانتخابات في أي موقع في الضفة، بقوائم حزبية باسم الحركة.


وأعلن أن حماس ستحرص في كل مواقعها على توجيه قاعدتها وكتلتها التصويتية الكبيرة نحو القائمة الأكثر قوة وكفاءة ومهنية بعيدًا عن أي اعتبارات حزبية أو عائلية.


ما يرشح من داخل حماس يشير إلى أن برنامج الحركة سيبتعد هذه المرة عن استخدام شعار “برنامج المقاومة” وأي مصطلحات لها علاقة بالسياسة، سوى التأكيد على الحقوق الفلسطينية الثابتة، على أن يحل مكانه برنامج خدماتي بشمل على العديد من الأفكار والبرامج الخاصة بتطوير البلديات وتقديم الخدمات للسكان.


وبما يشير إلى اهتمام حركة حماس بهذه الانتخابات التي ستعقد يوم 8 أكتوبر المقبل، قال القيادي في الحركة بالضفة الغربية شاكر عمارة “إن انتخابات المجالس المحلية القادمة تُعد حدثا مفصليا ومحطة مهمة في تاريخ شعبنا”، ودعا المواطنين إلى المسارعة في التسجيل في مراكز التسجيل الخاصة في المحافظات كافة وكذلك الكترونيًا”.


وأكد عمارة في تصريح صحفي، على أن هذه الانتخابات ستفتح المجال أمام “وجوه جديدة” وبث روح العمل المهني في البلدات الفلسطينية التي تشكل عمود الوطن الفلسطيني، داعياً الجميع إلى ممارسة حقه الطبيعي في الاختيار والانتخاب.


وأشار عمارة إلى أن تجديد الهيئات المحلية تستند إلى الإرادة الشعبية الحرة عبر صناديق الاقتراع، وهو ما سيؤدي إلى تطوير الخدمات وتحسينها وإبراز قيادات شبابية جديدة في المجتمع الفلسطيني.


وأهاب القيادي في حماس بجميع المواطنين الفلسطينيين إلى المسارعة في التسجيل في السجل الانتخابي من أجل ضمان المشاركة الفعلية في الانتخابات المحلية، مشيرًا إلى أنها فرصة ليمارس كل مواطن دوره الديمقراطي ويقول كلمة الفصل في ذلك.