الدوحةوكالات نفت حركة "حماس" صحة التصريحات المزعومة المنسوبة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سواءً حول مسألة الاعتراف بالاحتلال أو غيرها من الأكاذيب التي نُسبت إليه في تلك التصريحات المزعومة والتي ابتدأ التلفيق فيها من الصحافة الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان لها "إن هذه الادعاءات الملفقة تستهدف محاولة تشويه صورة الحركة وموقف قيادتها"، مؤكدين على المواقف الثابتة والمعروفة للحركة وقيادتها حول رفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وحول العناوين الأخرى التي جرى التلفيق حولها في تلك التصريحات.
ودعت الحركة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية في التعامل مع مواقف الحركة وتصريحات قياداتها.
وكانت صحيفة معاريف الاسرائيلية زعمت ان مشعل قال لوسائل اعلام اسيوية بالدوحة انه مستعد للاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وقبول حل سلمي يتضمن اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجاءت تصريحات مشعل خلال لقاء له مع مجموعة من وسائل الاعلام الهندية والاسيوية حيث اعلن لاول مرة انه جاهز لاتفاق سلمي مع اسرائيل يتم بموجبه اعتراف من قبل حماس باسرائيل وحقها في الوجود اذا ما وافقت على الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية التي نقلت الخبر، ان مشعل فاجئ الحضور من الاعلاميين بالاعلان عن جاهزيته للاعتراف باسرائيل، وحقها بالوجود والتوصل الى اتفاق سلام على اساس حدود 67، حيث اعتبر هذا الموقف تحول رسمي في موقف الحركة، مشيرا الى ان من حق حماس والفلسطينين يجب ان يحكموا حدود الرابع من حزيران، ولن يكون بمقدور الاسرائيليين البقاء في الاراضي المحتلة في 67، وان تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وان يكون هناك حل عادل للاجئينعلى اساس تحقيق حق العودة وفق القرار 194.
واشارت الصحيفة، الى ان مشعل اكد انه لا يمكن البقاء في نفس النهج بالتعامل مع المتغييرات بالمنطقة موضحا ان ما يطرحه يشير الى سعي الفلسطينيين للسلام وهو ما وصفته الصحيفة بالقول انه يسعى لان يكون براغماتيا بحيث اظهر جاهزية للسلام لكنه ابقى لغة متشددة مع اسرائيل حتى لا يخسر الجمهور الفلسطيني الذي يدعمه.
وبحسب ما نشر فقد قال مشعل انه لا يمكن لاحد ان يجبرنا ان نتعامل مع اسرائيل ككيان شرعي موضحا ان اسرائيل كيان عنصري احتلالي ولن نقبل بان يفرض علينا علاقات مع كيان لا شرعي وعنصري .
واكد مشعل ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اعترف بحق اسرائيل في الوجود ودخل في مفاوضات مع اسرائيل لكنها تنصلت وتهربت من التزاماتها واحبطت التوصل لاتفاق حقيقي لانها لا تريد ان تعطي الفلسطينين حقوقهم.
كما اكد مشعل على ان الفلسطينيين سيصيغوا مقوفهم النهائي حول العلاقة المستقبلية مع اسرائيل لكن بعد ان تقوم بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية حيث سيتم بعد ذلك تنظيم استفتاء شعبي حول العلاقة مع اسرائيل.
وقال مشعل، ان المشكلة ليست في الجانب الفلسطيني وليست في فتح او حماس او ياسر عرفات او خالد مشعل، المشكلة في اسرائيل التي لا تريد التوصل لاتفاق يعيد الى الفلسطينيين حقوقهم.
واشار، الى انه لا يوجد لديه مشكلة في العلاقة مع الاسرائيليين او اليهود موضحا، ان الفلسطينيون عاشوا جنبا الى جنب مع اليهود في فلسطين لكن الاشكالية هي في الصهيونية العنصرية التي لا تريد السلام وتسعى لطرد الفلسطينين من اراضيهم.
وعلى صعيد اخر اكد مشعل ان حماس ليست منظمة ارهابية مثل داعش او غيرها من التنظيمات السلفية موضحا ان حركته هي حركة مقاومة فلسطينية تسعى لتحرير ارضها التي تحتلها اسرائيل موضحا ان للفصائل الفلسطينية الحق في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي مشددا على ان الشرعية الدولية تدعم هذا الحق.
وحول الوساطة المصرية لاحياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قال مشعل أنه يعتقد أنه محكوم عليها بالفشل، لأن إسرائيل “تستغل نقاط الضعف لدينا” وتخلق عقبات جديدة على الأرض في جميع الأوقات مثل الاستيطان والجدار.
واكد ان المصالحة التركية والاسرائيلية زادت من النقاش مع الاتراك حول امكانية البحث في الدخول بمفاوضات سلام حقيقية معربا عن تقديره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصر على فع الحصار عن غزة موضحا انه يحترمه احتراما كبيرا”.
وقال مشعل ان حماس ليست مثل داعش او القاعدة ولن تتحالف معها لان مثل هذا التحالف هو مخالف للضمير ومخالف للمبادئ السياسية لحركة حماس.
واعلن مشعل ان لدى حركة حماس اتصالات مع إيران وحزب الله لانها تدعم المقاومة الفلسطينية مما يدعو الفلسطينيين للامتنان لا تقوم به ايران وحزب الله”.
وقال: الأزمة في سوريا أثرت على علاقة حماس مع إيران للأسوأ، مؤكدا ان حركته لن تقاتل الاشقاء في إيران أو سوريا أو لبنان، ولن تتدخل في في الشؤون الداخلية موضحا ان الخلافات موجودة لكنها لن تؤثر على العلاقة كما ان حماس لا تقبل اي عدوان خارجي على هذه الدول كما انها ستقف الى جانبهم حال وقوع مثل هذا الاعتداء كما انها جاهزة لللقتال الى جانبهم ضد تنظيم الدولة الاسلامي المعروف باسم داعش.
نفت حركة "حماس" صحة التصريحات المزعومة المنسوبة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سواءً حول مسألة الاعتراف بالاحتلال أو غيرها من الأكاذيب التي نُسبت إليه في تلك التصريحات المزعومة والتي ابتدأ التلفيق فيها من الصحافة الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان لها وصل فلسطين اليوم نسخة عنه: "إن هذه الادعاءات الملفقة تستهدف محاولة تشويه صورة الحركة وموقف قيادتها"، مؤكدين على المواقف الثابتة والمعروفة للحركة وقيادتها حول رفض الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وحول العناوين الأخرى التي جرى التلفيق حولها في تلك التصريحات.
ودعت الحركة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والموضوعية في التعامل مع مواقف الحركة وتصريحات قياداتها.