القدس المحتلة / سما / ذكرت مصادر اسرائيلية ان محامية فلسطينية أكدت تعرضها لاهانات خلال التفتيش الامني عندما توجهت لرحلة بطائرة «العال» الاسرائيلية، وأُجبرت على التخلي عن الرحلة.
وقالت ماريا جمّال التي توجهت الى مطار أثينا بهدف السفر الى اسرائيل، للتلفزيون الاسرائيلي «القناة العاشرة» بأنهم طلبوا منها نزع ملابسها واضافت: «بكيت من كثرة الخجل وشعرت بالعجز». وأبلغوها بأن حقائبها ستأتي في رحلة أخرى.
وكانت المحامية ماريا جمّال من حيفا عائدة الى البلاد، وذلك عن طريق شركة الطيران التركية، لكن بعد إلغاء رحلتها في طائرة «توركش ايريلاينز» وعبر اسطنبول وكما يبدو بسبب الاحوال السائدة في تركيا، نقلت الى رحلة طائرة «العال» من اثينا الى مطار بن غوريون.
وتوجهت وبعد وصولها الى مطار اثينا الى ركن شركة «العال»، وخلال التحقيق الامني الذي اجري معها طلب منها اجتياز تفتيش جسدي. وقالت بأنها نقلت الى مكان جانبي، وقال لها احد المسؤولين خلال التفتيش "بأن حقائبها ستصل في رحلة اخرى وطلبت منها مسؤولة عن التفتيش نزع ملابسها"، بما في ذلك ملابسها الداخلية، ورفضت وقالت "بأنها لا توافق على ذلك، وفي نهاية المطاف لم يسمح لها بالصعود الى الطائرة رغم ساعات الانتظار الطويلة، وتمكنت من السفر عبر رحلة اخرى. وقالت للتلفزيون الاسرائيلي «القناة العاشرة»: «هذه هي المرة الاولى التي اشعر بها بمهانة كهذه. بكيت من شدة الخجل وشعرت بالعجز...انني اسافر كثيراً لليابان وذلك في اطار التطوع لخدمة اللاجئين السوريين، ولم أمر بمثل هذه التجربة من قبل».
ودعا جعفر فرح مدير مركز «مساواة» لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، المتضررين من السياسة الانتقائية بتقديم دعوى ضد «العال» وخدمات المطارات. وقال: «نعمل على تنظيم دعوى ضد دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة التي تسمح بسياسة التفتيش العنصري الانتقائي، الذي لا يوفر الامن وتعاني نساء عربيات من هذا بصورة مزدوجة عنصرية وشوفونية. توجد في معظم مطارات العالم معدات تفتيش تحول دون وجود هذه الاهانات لكن «العال» اختارت عدم شرائها لاسباب اقتصادية».
وقالت مصادر في العال: «رفضت المسافرة التعاون مع طاقم الامن في استكمال التفتيش الامني، ورفضت الصعود الى رحلتها، وتعمل «العال» وفقاً لتوجيهات اوساط الامن، ولا نعقب أكثر من ذلك في القضايا الامنية».