رام الله سماقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي عمل على إيجاد حلول عملية لتدمير أنفاق المقاومة في غزّة، منذ كانون الثاني/يناير 2013، وإن المنظومة الأمنية ناقشت موضوع الأنفاق عشرات المرات قبل خوض الحرب على غزة في العام 2014.
كلام نتنياهو جاء خلال محادثات مغلقة، وفقًا لموقع والا الإسرائيلي، ردًا على الانتقادات الحادة التي وجّهت لحكومته وللمنظومة الأمنية بكل ما تعلّق بالجاهزية في التصدي لـ "خطر الأنفاق" قبل وأثناء عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزّة في تموز/يوليو وآب/أغسطس من العام الماضي.
وأكمل نتنياهو بالقول إن "الادّعاء بأنه لم يتم التطرق للموضوع في المجلس الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت) مغايرة للواقع".
وخلال العدوان وبعده وجّهت جهات إسرائيلية عدة انتقادات لنتنياهو ووزير الأمن حينها، موشي يعالون، حتى من داخل الكابينيت نفسه، بأن أعضاءه لم يعرفوا عن حجم تهديد الأنفاق ولم يناقشوا أي حل له.
فقد نشر مراقب الدّولة، يوسف شبيرا، في أيّار/مايو الماضي، أول مسوّدة تقرير حول سلوكيّات الكابينيت في سياق اتّخاذ القرارات خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة.
وأشارت مصادر مطّلعة على مسودّة التّقرير إلى أنّه اشتمل على انتقاد لاذع لثلاثة مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيليّة: نتنياهو، يعالون، بالإضافة إلى قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيليّ سابقًا، بيني غانتس. ويقول المطّلعون على المسوّدة إنّ التّقرير الأوّليّ يفيد بأنّ كلًّا من نتنياهو، يعالون وغانتس أداروا كافّة مراحل الحرب لوحدهم، بينما أقصوا أعضاء المجلس الوزاري الأمنيّ الإسرائيليّ المصغّر، ناهيك عن إخفائهم قسمًا كبيرًا من التّفاصيل الهامّة عن وزراء آخرين من الكابينيت.
ويوجّه التّقرير الأوّليّ انتقادًا للحكومة الإسرائيليّة كونها لم تتطّرق، خلال الشّهور المعدودة التي سبقت العدوان الإسرائيليّ على غزّة، إلى تهديد الأنفاق التي شيّدتها حماس، إلّا بشكل مقتضب وعامّ. كما وتمّ توجيه انتقاد على غياب الجهوزيّة والاستعداد الكافييين لمجابهة تهديد الأنفاق الهجوميّة الموجّهة إلى داخل إسرائيل.