تل ابيب سما وصل الرئيس القبرصي، نيكوس أنستسيادس، في زيارة خاطفة إلى إسرائيل أمس الأحد، وذلك على خلفية قلق في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين، أنه عشية زيارة الرئيس القبرصي تبين لإسرائيل أن قبرص تراجعت عن تفاهمات سابقة تسمح بمد أنبوب غاز بين المياه الاقتصادية الإسرائيلية والمياه الاقتصادية التركية وتمر عبر المياه الاقتصادية القبرصية.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين فوجئوا من تغير الموقف القبرصي، وقدروا أن القبارصة تخوفوا من من الرأي العام المحلي وعلى ما يبدو أنهم توجسوا أيضا من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وعملية التطهير الواسعة التي ينفذها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
وبحسب الصحيفة فإن هذه كانت خلفية الزيارة الخاطفة للرئيس القبرصي إلى إسرائيل، الذي التقى على انفراد، أمس، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو تمكن من تهدئة مخاوف الرئيس القبرصي، وأكد له أنه لا توجد لدى إسرائيل أية نية للمس بمصالح قبرص وأن الخطوات الإسرائيلية ستنفذ بالتنسيق مع قبرص.
من الجهة الثانية، قال نتنياهو للرئيس القبرصي إنه بموجب القانون الدولي لا يوجد حق لأي جهة بمنع تمرير أنبوب غاز في مياه اقتصادية وإنما توجد حاجة لتنسيق ذلك وحسب، وأنه كان هناك تنسيق كهذا بين إسرائيل وقبرص.
ويبدو أن الرئيس القبرصي أبلغ نتنياهو بأن قبرص لن تتراجع عن التفاهمات بشأن مد أنبوب الغاز بين المياه الاقتصادية الإسرائيلية والتركية.