القاهرة وكالات قال القيادي عضو المجلس الثوري لحركة فتح المستقبل سمير المشهرواي، إن "حركته لم ولن تتحالف مع حركة حماس، في الانتخابات المحلية المقبلة ولا في غيرها، قولاً واحداً قاطعاً واضحاً لا لبس فيه، حتى تقطع الطريق على المتربصين".
وأضاف خلال حوار عبر قناة الكوفية "نحن سنكون الأحرص دائماً ولن نسمح بأي مهاترات من شأنها إضعاف مركز الحركة وفرصها أمام جمهورها".
وأكد القيادي في حركة فتح أن الانتخابات المحلية هي نوع من الممارسة السياسية على الصعيد المحلي، وأن المجالس المحلية في فلسطيني مرت بمراحل عديدة، تحت الانتداب البريطاني إنتقالاً للاحتلال الإسرائيلي وما قام به من دور سلبي، لكنها تأتي هذه لتمثل فرصة للجميع لإنهاء الإنقسام الفلسطيني على قاعدة الخيار الديمقراطي، وإعادة الاعتبار للعملية الديمقراطية.
وثمن "المشهرواي" حرص حركته في الاستجابة لدعوة الانتحابات، دعاياً للوحدة الفتحاوية قائلاً: "حرصنا في حركة فتح على وحدة الحركة، وموقفنا هو دعم قوائم الحركة، ولن ننزل بقوائم أخرى، وسنكون جنوداً لدعم قوائم الحركة لإنجاحها".
ونفي القيادي الفتحاوي التحالف مع حركة "حماس" كما يلمح البعض الذين وصفهم بـ"أصحاب النفوس المريضة المهزومة"، مضيفاً: "لن نسمح لأحد أن يجرنا إلى مربع إضعاف الحركة، ونحن لن ننجر للصغائر وسنبقى الكبار والخادمين لهذه الحركة، فنحن من خضنا معارك هذه الحركة ومن كنا في المعتقلات الإسرائيلية ولن نكون إلا الأحرص على الحركة، وسنسخر كل امكاناتنا في هذه المرحلة، وسعينا لتوفير كل سبل الدعم للشعب الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا".
وتابع أنه حتى هذه اللحظة لم تنجز أي مصالحات فلسطينية وفتحاوية، رغم كثرة المبادرات والمقترحات، مضيفاً: "إننا لم نرفض أي جهد لإنهاء الانقسام، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، ولكن من المحتمل أن تكون هذه الانتخابات بداية لإنهاء الإنقسام، وتضع الجميع أمام مسؤولياته الوطنية" .
ودعا الجميع لترك الشعب لإختيار من يريد دون أي ضغوطات، وأن النوايا إذا صدقت من القيادات قد تقود الجميع لإنعكاسات إيجابية مهمة.
وقال "المشهراوي" إن حركة فتح هي من تقود المشروع الوطني ومنظمة التحرير، جنباً إلى جنب مع الكل الفلسطيني والفصائل الإسلامية، وأمامها فرصة تاريخية ومنعطف جاد، قد تعطي الحركة فرصة لاستعادة زمام المبادرة، ولكن هذا منوط بالقياده الحالية، مؤكداً أن هناك وضع صعب من أخطر المراحل حرجاً وخطورة على القضية الفلسطينية وأن على الجميع الحذر لأن إسرائيل تنتظر الفشل لنا لتنفيذ مخططاتها.
وطالب جميع الفتحاويين بالعمل على التوحد من أجل هذه المرحلة الهامة، منتقداً بعض التصريحات التي تخرج عن بعض قادة فتح بأن الوضع صعب وليس بيدنا أي شيء ضد إسرائيل، قائلاً: "لدينا قدرات على المستوي الوطني تستطيع لجم إسرائيل".
وطالب المشهراوي قيادة الحركة باختيار الأشخاص الأكفأ لخوض الانتخابات، موضحاً أن أصحاب النفوس المريضة يمهدون لفشل الحركة، وتحميل الغير الفشل المسبق في حال لم تنجح الحركة، مؤكداً أن حركته لن تنجر لأي شائعات، و"نحن موقفنا واضح وأوضحنا سبب هذه الشائعات وأجهزة أمنية معروفة لدينا" .
وقال "المشهرواي": "نحن أكدنا موقفنا لم ولن نتحالف مع حماس في أي انتخابات محلية، ومن أطلق هذه الشائعات هو مهزوم ومريض، وعلى الكل أن يتصرف بموقف الكبار، والتركيز في جمع شمل حركة فتح والمشاركة الجماعية".
وأكد المشهراوي: أننا لسنا عبيداً، والرئيس ليس متفرداً بفتح أو "إله"، سنبقى صامدين وسيبقى دحلان ونحن في حركة فتح .
ووجه المشهراوي رسالة لفتح، كونوا موحدين في الميدان، وبذل الغالي والنفيس من أجل أن تستعيد الحركة وتنتصر وتستعيد دورها الطبيعي والريادي، فنحن لن نكون إلا رافعة لهذه الحركة، وهنا يأتي دور قيادة الحركة، مطالباً قيادة فتح بحسن الاختيار واشراك كافة أبناء الحركة دون إقصاء للقضاء على الانقسام الداخلي.
وشدد "القيادي الفتحاوي" على أن القيادي محمد دحلان، عضو مركزية فتح والنائب في المجلس التشريعش، هو ابن حركة التحرير الوطني فتح، ولن يخرج من فتح كما يدعو البعض، مضيفاً: "الحديث هنا عن مجموع كبير من كوادر وقيادات الحركة، دحلان خضع لإنتخابات تشريعية في دائرته وحصد جميع الأصوات، وجاء لإنتخابات المؤتمر السادس وأصبح عضواً بمركزية فتح مثله مثل محمود عباس".
وقال المشهراوي للجميع: "نحن ننتمي للحركة، وسنناضل من أجل القيم وحرية الرأي ، وهنا يجب أن يعلم جبريل الرجوب، عدم الذهاب لمربعات تفقده إحترام الجميع، فالمرحلة هنا بحاجة للكل الفلسطيني، لمواجهة أخطار محدقة بنا، وعليه أن يعلم أننا نناضل من أجله هو وغيره وأن الدور جاي عليه".


