غزة - بعد شهرين من العمل المتواصل لفريق نموذج الأمم المتحدة في فلسطين “PalMUN” وتنفيذ العديد من الدورات التدريبية المتخصصة في نموذج محاكاة الأمم المتحدة والقانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني واكتساب المشاركون القدرات والخبرات العملية اللازمة لتمثيل الدول في مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان، وهذا يأتي ضمن فعاليات مشروع نموذج محاكاة الأمم المتحدة في فلسطين، وتم توزيع المشتركين على مجلس الأمن المكون من تسعة عشر مشترك ومجلس حقوق الإنسان المكون من إثنان وخمسين مشترك بالإضافة إلى بعثة تقصي الحقائق المكونة من أربعة مشتركين واللجنة التنظيمية واللجنة الإعلامية.
وكان للجنة التحضيرية للنموذج دور كبير في توزيع الأدوار والمهام والتنسيق بين الطلاب والقدرة على ربط المادة النظرية بالمادة العملية وكانت المشاركة واسعة بين المدربين والطلاب وكان النشاط والتفاعل مع المدربين الذين أشرفوا على تأهيل المشتركين وإكسابهم الخبرات والمعلومات الكافية حول عمل أجهزة الأمم المتحدة
وقد تحدث الأستاذ عبد الله عطا الله الباحث السياسي وأول فلسطيني شارك في تأسيس نموذج محاكاة جامعه الدول العربية في جامعه 6 اكتوبر والذي ساهم في التدريب المتعلق بمجلس حقوق الانسان قائلا: "كانت هذه التجربة ممتازة وأنا سعيد جداً بكوني مدرب لعدد من المشتركين الذي فاجئوني بقدرتهم على حب الاستطلاع والتعلم، إضافة للمواضيع المطروحة التي كانت متنوعة ومتميزة وتلمس واقعنا. فيما عقب الدكتور محمد حمدان عن تجربته قائلاً: “أن المشتركين يتمتعون بروح الفريق، وعلى الرغم من صغر سنهم إلا ان لديهم قدرات هائلة تفوق أعمارهم ويسعون الى الافضل.
وأضاف بأنه حاول إفادة المشتركين بخبرته في المعرفة فيما يتعلق بمجلس الأمن، وأكد على ضرورة زيادة معرفة المشتركين واطلاعهم خارج إطار الدورة التدريبية.
في تصريح خاص أكد الأستاذ ماهر عزام ممثل فلسطين في النموذج العالمي للأمم المتحدة أنه تم أختيار تمثيل مجلس الأمن باللغة الانجليزية لأنها اللغة العالمية أولاً، ولكي نثبت أن لدينا في قطاع غزة أشخاص قادرين على التحدي في اعلى المستويات والمراحل و المحافل الدولية، وسوف يتم نشر توصيات مجلس الأمن التي سنخرج بها في المؤتمر الأول في العديد من المراكز والمحافل الدولية لتكون هذه التوصيات كورقة بحثية يتم الرجوع إليها فيما يتعلق بتقرير حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى “تقرير غولدستون”.
كل هذه الخطوات تأتي في إطار التجهيز للمؤتمر الختامي للبرنامج الذي سيمثل كافة الدول داخل أروقة الأمم المتحدة في تجربة فريدة من نوعها تحتاجها المجتمعات العربية لما تعيشه من أوضاع وظروف مهينة لحقوق الإنسان إلى حد كبير. سيستمر هذا العمل من خلال مجموعة المتطوعين الذين سينقلون الخبرات من التجربة الأولى الى المشاركين في الدورات التدريبية القادمة مع التأكيد على أن كل الجهود المبذولة ومنذ اللحظة الأولى هي جهود شبابية بحتة تبحث عن بقعة أمل في واقع معتم يعطيهم دفعة لتحقيق أحلامهم بأن يصبحوا سفراء ودبلوماسيين يمثلون فلسطين بأبهى حلة، علماً بأن هذا النموذج دائم سينفذ سنوياً كبداية بمشاركة من الطلاب في قطاع غزة، وبمشاركة من طلاب من الضفة الغربية والقدس الشرقية في الأعوام القادمة، وهو أول نموذج في فلسطين حاصل على عضوية النموذج العالمي للأمم المتحدة.
وعلى المستوى الدولي سيكون للجنة التحضيرية للنموذج مشاركة في مؤتمر PALiMUN في القدس، كما سيشاركوا في مؤتمر النموذج العالمي في نيويورك وواشنطن، وتم إختيار أربعة مشاركين من نموذج الأمم المتحدة في فلسطين للمشاركة في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة Qschool في الدوحة، وذلك في شهر أكتوبر المقبل.
ستخرج عن المؤتمر توصيات هامة تؤكد على ما جاء به المشاركون وما يحتاجه المجتمع، كما ستكون تجربة نموذج محاكاة الأمم المتحدة بمثابة الخطوة الأولى على طريق إنتزاع الحق الفلسطيني بالقانون وبالطرق الحضارية السلمية بعيداً عن القتل والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي وسيثبت الشباب الفلسطيني أنه قادر على تمثيل فلسطين لدى الهيئات والمؤسسات الدولية وسيعمل على إيصال رسالة أن في فلسطين شعب يتوق للحرية وبناء الدولة.






