بيروت - أكدّ موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على ضرورة إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية.
وأبدى أبو مرزوق خلال لقاء جماهيري في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان أمس الجمعة، تأييد حركته وترحيبها بإجراء الانتخابات البلدية والاستعداد للانتخابات العامة. وقال إن "الشعب الفلسطيني هو من يختار ومن يحكم ومن يدير شؤونه، ولذلك لا بد من إنهاء الانقسام من أجل إنجاح الانتخابات العامة ممثلةً بالرئاسية والتشريعية".
وأضاف "سنصر على الانتخابات لأنها تحدد التوازنات ومنها نقدم نموذجاً من الديمقراطية الفلسطينية الجديدة"، مشددًا على أن حماس ستبقى تطالب بإنجاح المصالحة وإنهاء الانقسام والمشاركة في العمل الوطني الذي هو بوابة لخدمة الشعب الفلسطيني والتعايش الفلسطيني المتحد.
وفي سياق آخر، أشار إلى أن القضية الفلسطينية هي المتضرر الكبير من الأزمات المحيطة، معتبراً أنها قضية جامعة وبوصلة وعنوان سياسي لكل القوى في منطقتنا العربية والإسلامية.
وأعرب أبو مرزوق عن أسفه من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وعدم اعتباره عيباً بل وجهة نظر، فيما يسعى البعض للرضى الأمريكي.
وأشار إلى أن ما تبقى من اتفاق أوسلو فقط الالتزام بالتنسيق الأمني الذي يفتخر به العدو الإسرائيلي في محاربة المقاومة وملاحقة المقاومين ومنع تطوير انتفاضة القدس وتفعيلها، والتي قدمت حتى اللحظة أكثر من مئتي شهيد حاربوا بالسكين والحجر والدهس.
كما انتقد مشاركة قيادات فلسطينية في مؤتمر هرتسيليا الذي يعقد من أجل أمن الاحتلال، معتبراً أنهم مشاركون في تعزيز أمن الاحتلال الإسرائيلي ومنحازون بشكل واضح لسياسة إجرامه.
وفي الشأن اللبناني، أكد أبو مرزوق وحدة الموقف الفلسطيني السياسي في لبنان، مشدداً على أنه خطوة سياسية مهمة ومفخرة لشعبنا الفلسطيني لأنه شكل وحدة واحدة في الدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني وحماية وتحصين المخيمات. ونوّه إلى ما تخطط له الأونروا في لبنان من إلغاء حقوق مترتبة على المجتمع الدولي تجاه اللاجىء الفلسطيني خطوة سياسية بامتياز وليست مجردة.
كما طالب الجهات الرسمية اللبنانية والقوى الوطنية هناك بالعمل الجاد لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية والاجتماعية، محذراً من أن الإمعان في سياسة الظلم الاجتماعي ستولد التطرّف ويجب أن تبقى هذه الحقوق على رأس أولوية العمل الوطني الفلسطيني.