تل أبيب/سما/ ذكرت تقارير صحفية عبرية، ان الشّرطة الإسرائيليّة تعمل على فحص إذا ما تلقّى كلّ من زوجة ونجل رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، سارة ويئير نتنياهو، أموالًا حوّلت إليهم من رجال أعمال من الخارج، وذلك لأغراض واستخدامات شخصيّة.
وتستوضح الشّرطة إن تمّ تحويل أموال رجالات الأعمال، منهجيًّا، إلى سارة ويئير نتنياهو، من أجل تمويل نمط حياتهم الفارهة.
في الوقت ذاته، تنكبّ الشّرطة أيضًا على فحص معلومات بشأن تلقّي نتنياهو هدايا ثمينة من رجال أعمال أجانب.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية الصّادرة اليوم الثّلاثاء، إلى أنّ التّحقيق، في مراحله الحاليّة، لا يشير إلى أنّ الأموال استخدمت لأغراض سياسيّة.
وقد تمّ أمس الإثنين، استجواب الرّئيس السّابق لطاقم موظّفي مكتب نتنياهو، آري هارو، لمدّة استغرقت أكثر من 10 ساعات في مكاتب وحدة التّحقيق المركزيّة، ليتمّ مع انتهائه، تمديد حبسه المنزليّ، حتّى يوم الجمعة المقبل. ويشتبه هارو بتجنيده أموالًا، تمّ تحويلها بشكل شخصيّ إلى زوجة ونجل نتنياهو.
وتحاول الشّرطة أن تستوضح أيّ الأموال جنّدها هارو، وكيف حوّلها إلى زوجه ونجل نتنياهو، وفق الشّبهات.
وتبتغي الشّرطة تقصّي العلاقة بين العطايا الثّمينة التي تلقّاها نتنياهو وأفراد أسرته، وبين خدمات أو مصالح مرّرها نتنياهو لهم، ردًّا 'للجميل'. وللتوصّل إلى هذا الهدف، تسعى الشّرطة الإسرائيليّة إلى مراقبة وتعقّب المتبرّعين البارزين لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، من كافّة أنحاء العالم، بينما هي تتعاون مع التّحقيق الدّائر في الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ قريب نتنياهو، شلومو رخنيتس، رجل الأعمال الذي يعتبر أحد أهمّ وأبرز المتبرّعين لنتنياهو.
وصرّح المستشار القضائيّ للحكومة، أفيحاي مندلبلات، أمس الإثنين، أنّ كشف تفاصيل القضيّة، سيمسّ بالتّحقيق فيها، مضيفًا 'حينما أقرّر عدم وجود ضرر، فإنّ الأمور ستخرج للنور على الملأ. يجب الموازنة بين حقّ الجمهور بالمعرفة وبين إلحاق الضّرر، وهذا ما سيؤدي إلى ضرر.
ومن المتوقّع أن تستدعي الشّرطة، خلال الأيّام القريبة، عناصر إضافيّة من مقرّبي نتنياهو، من أجل توسيع نطاق التّحقيق للمزيد من الدّوائر، استنادًا للمعلومات المتوافرة لتتمّ مطابقتها ومقارنتها بالمعلومات المستقاة من تحقيق هارو.
وعلّق نتنياهو، أمس الإثنين، على التّسريبات بشأن أفراد أسرته، نافيًا بشكل مطلق أيّ علاقة تورطه بمثل هذه الشّبهات المنسوبة إليه، واصفًا الخطوات ضدّه كملاحقة منهجيّة مغرضة.