طهران وكالات أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، هنأه بفشل محاولة الانقلاب العسكري وعودة الأمن والاستقرار إلى تركيا.
وبحسب ما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، فإن روحاني أكد دعم إيران للحكومة التركية المنتخبة، مشيدا بموقف الشعب التركي من المحاولة الانقلابية، ونزوله إلى الشوارع دفاعا عن مكتسبات الديمقراطية التي حققتها تركيا خلال العقود الماضية، بعد صراع طويل بين الاستبداد والحرية.
وقال روحاني إن إيران تدين بأشد العبارات هذه المحاولة الانقلابية، وتعلن عن مساندتها للحكومة المنتخبة ديمقراطيا من الشعب التركي، معتبرا أن الوعي والبصيرة النافذة اللذين يتمتع بها الشعب التركي أثبتا للجميع بأنه لم يعد من المقبول في عصرنا الحاضر انتهاج الطرق غير القانونية للوصول إلى الحكم والرئاسة.
وأثنى روحاني على صمود الحكومة التركية والرئيس أردوغان، بعد سماعهم نبأ المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أن هذا الصمود والثبات رفع من معنويات الشعب التركي، وأثار فيه النخوة والشعور بالمسؤولية ومقاومة الانقلابيين.
وأضاف أن "العالم اليوم يدرك أكثر من أي وقت مضى أهمية تركيا الاستراتيجية، وأن استقرار تركيا وأمنها يساعدان على استقرار المنطقة بشاكل كامل، مشيرا إلى أن هناك أطرافا دولية وجماعات إرهابية وتكفيرية لا تريد الاستقرار لتركيا، وتسعى إلى زعزعة أمنها واستقرارها الداخلي".
من جهته قال اردوغان ان بلاده تشكر ايران لموقفها مؤكدا عزم بلاده على التعاون مع روسيا وايران لحل مشاكل المنطقة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، بحسب الحكومة التركية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.