لندنوكالات أشارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم السبت، الى ان التحليلات الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي مليئة بنظرية المؤامرة لما حصل في تركيا من محاولة إنقلابية أدت الى مقتل 160 شخصا بين مدني وعسكري، استفاد منها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليشدد قبضته على الجيش وعلى السلطة في البلاد، مستخدما الانقلاب للتخلص من خصومه ومعارضيه، مشبهين ما يحصل في تركيا بما حصل في ألمانيا عشية سيطرة هتلر على السلطة في ألمانيا، وذلك باستغلاله لعملية ريشتاغ الانقلابية في العام 1933 للقضاء على المعارضة في ألمانيا النازية.
وتلفت الصحيفة البريطانية الى ان التحليلات المستندة الى نظرية المؤامرة تعتبر ان محاولة الانقلاب قد تكون مزيفة ومن تخطيط أردوغان نفسه والذي وصفها حين عودته في مطار اسطنبول بالهبة من الله، متهما الاسلامي فتح الله غولن المنفي الى الولايات المتحدة، بقائد الإنقلاب، وقد وعد أردوغان مناصريه الذين احتشدوا لاستقباله في مطار اسطنبول، بتطهير الجيش من الخونة الذين سيدفعون الثمن غاليا لخيانتهم، وقد بدأ إجراءاته بإقالة مئات الضباط الكبار من مناصبهم وإزاحة 2،745 قاضيا من مراكزهم.
ورأى بعض المحللين ان ربما يدعو أردوغان الى انتخابات برلمانية مبكرة لتعزيز أكثرية حزب العدالة والتنمية في البرلمان والتي فشل في تحقيقها في الانتخابات الأخيرة، فيعدل الدستور وبذلك يكون حقق أردوغان حلمه بتحويل النظام التركي من برلماني الى رئاسي، ليتفرد بحكم تركيا وحده من دون شراكة.


