القدس المحتلة سمالفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية، الى انه كان من المتوقع ان يفشل الانقلاب في تركيا، إذ ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمكن من خرق التعتيم الإعلامي الذي حاول الانقلابيون فرضه في الساعات الأولى من محاولة الانقلاب، فهم سيطروا على معظم وسائل الاعلام الحكومية من تلفزيونات وإذاعات، وأعلنوا عبرها سيطرتهم على الحكم بواسطة بيان رسمي، معلنين انهم سيغيرون الدستور الذي وضعه الخائن أردوغان، إلا انهم لم يتوقعوا من وسائل الاعلام الخاصة التي يحاربها أردوغان والتي كانت على خلاف حاد معه منذ سنوات ومن ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتهمها بمحاولة تقويض حكمه، ان تساعده على خرق التعتيم الاعلامي.
وأشارت الصحيفة الاسرائيلية، الى ان أردوغان تمكن من إرسال بيان من هاتفه الذكي الى الشعب التركي، وأرسل رسائل عبر تويتر لمؤيديه واعتمد على وسائل الاعلام الخاصة بعد سيطرة الانقلابيين على إعلام الدولة، في حين أشارت الصحيفة الى انه في مطلق الأحوال وحتى لو لم يتمكن أردوغان من التخاطب مع الناس لكانت عملية الإنقلاب فشلت أيض،ا لأن الضباط الذين قاموا بالعملية هم من الضباط ذو الرتب المتدنية ولم يحظوا بدعم الضباط الكبار في الجيش، كما ان عدد المشاركين في الانقلاب من جنود لم يكن كاف لإكمال الانقلاب والسيطرة على جميع مفاصل البلاد، وإن كانوا تمكنوا في البداية من السيطرة على المراكز الحساسة للسلطة المركزية مثل نشر دباباتهم حول القصر الرئاسي وقيادة الأركان وقصف البرلمان واستخدام الطيران كما قطعوا جسري البوسفور اللذان يربطان آسيا بأوروبا.
ورأت جيروزاليم بوست ان أردوغان نجح في تحريك الشارع المؤيد له بإيصال رسالته، فقام مؤيدوها بعرقلة تحركات الانقلابيين مدعومين من الشرطة التركية التي بقيت على ولائها لأردوغان، مؤكدة ان فشل الإنقلابيين باعتقال أردوغان، أطاح بفرص نجاح الإنقلاب، من أساسه.
