انقرة وكالات استسلم الانقلابيّون في إسطنبول وسلّموا أنفسهم وسلاحهم للشرطة، وعادت، بالتالي، الحياة إلى طبيعتها في المرافق الحيويّة بالمدينة، سواءً في مطار أتاتورك أو جسري البوسفور، التي شكّل إغلاقهما أو بوادر الانقلاب العسكري الوشيك.
أمّا في أنقرة، فلا زال الانقلابيّون يتحصّنون في مبنى رئاسة الأركان العامّة بالعاصمة أنقرة، حيث أفادت وكالة الأناضول التركيّة الرسميّة للأنباء أن مديريّة الأمن العامّة التركيّة تستعد لشنّ عمليّة للقضاء على المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة المتحصّنين في المبنى.
كما أعلنت الأناضول أن نحو 200 ضابط وجندي قد خرجوا دون سلاح من مبنى رئاسة الأركان في أنقرة، وسلّموا أنفسهم للشرطة التركيّة.
في حين نقلت وكالة 'رويترز' للأنباء عن مصدر بالمخابرات التركية قوله، اليوم السبت، إن مقر وكالة المخابرات التركيّة تعرّض لهجوم من طائرات هليكوبتر عسكرية ونيران أسلحة آلية ثقيلة، أثناء محاولة مجموعة من الجيش الانقلاب على الحكومة، الليلة الماضية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وأضاف المصدر أن رئيس الوكالة، هاكان فيدان، ظل في مكان آمن طوال الأحداث وأنه كان على اتصال دائم بالرئيس، رجب طيب إردوغان ويلدريم.
وأشار المصدر إلى أن وكالة المخابرات ما زالت تعمل مع القوات المسلحة والشرطة والحكومة وتنفذ عمليات في مدينتي إسطنبول وأنقرة ضد مدبري محاولة الانقلاب.
وفي أنقرة، أيضًا، تمت السيطرة، فجر اليوم، السبت، على مبنى البرلمان التركي، حيث تنعقد جلسته في هذه الأثناء، وسط حضور قادة الأحزاب الكبرى، التي أعلنت، رغم معارضتها لإردوغان، رفضها الحكم العسكريّ، في حين أفادت مصادر مطّلعة أن رئيس الوزراء التركيّ، بن علي يلدريم، سيلقي خطابًا من البرلمان عند الساعة 11:00 بتوقيت القدس المحتلة.
وكان مبنى البرلمان التركي قد تعرّض للقصف من قبل الانقلابيين، الليلة الماضيّة، ما أدى إلى خسائر ماديّة فقط، حيث أظهر شريط فيديو مصور خرابًا واسعًا وذعرًا كبيرًا في البرلمان.
أمّا عدد ضحايا الأحداث التي رافقت المحاولة الانقلابيّة، فقد أفادت الأناضول أن عدد القتلى ارتفع إلى 90 قتيلًا والمصابين إلى 1154 جريحًا.


