بالطّبع كل امرأة تهتمّ بمعرفة ما يدور في ذهن زوجها بغية الإطمئنان أو لفهمه ومحاولة توطيد العلاقة. تلاحظين أحياناً أنّ زوجك يجلس صامتاً ومن دون التكلّمِ أو التعبيرِ فتنهالين عليه الأسئلة. هذه حالة طبيعيّة يمرّ بها كل زوجان.
عائلتي ستكشف عن تلك الأفكار التي تجعله رجلاً صامتاً وشارداً، وتجعلك امرأة قلقة وكثيرة الأسئلة.
"أحبّك": كثيراً ما يخبئ الزوج مشاعره لدرجة أنّه يتفادى التعبير عن حبّه. فالرجل عادةً يفضّل أن يترجم مشاعره عن طريق شرائه هدايا تعجبك وقيامه بمفاجآت ستبهرك، فهو ليس ضليعاً بالتعبير الكلامي بل يحبّذ الأفعال أكثر.
يخجل من طريقة تكلّمك عنه أمام صديقاتك: عندما تتكلّمين عن يوميّاتكما وتنتقضينه بطريقة مضحكة مثلاً "لا يستطع أن يجد شيئاً"، "ينسى كثيراً"، "لا يستمع إلى نصائحي"، لا ينظر للموضوع وكأنّه شيء مضحك بل ينزعج ويتمنّى أن لا تتكرر مثل تلك الأحاديث.
يريد أن يكون الرقم 1 في حياتك: يريد زوجك دائماً أن يبقى من أولويّاتك ومحطّ اهتمامك وأن تقضي معه وقتاً أطول وأن لا تهمليه. ولكن لن يبوح أبداً بهذا لأنّ شخصيّة الرجل دائماً تميل إلى الغرور ويشعر أنّ ببوحه بهذا السرّ سيفقد شيئاً من قوّته.
يريدك أن تهتمّي أكثر بنفسك: يأخذ أطفالك وتربيتهم وقتاً طويلاً من يوميّاتك. فضلاً عن أنّ الإهتمام بالأولاد مع القيام بالعمل المنزلي و الشخصي لا يسنح لك فرصة للنظر إلى صحّتك وإهتماماتك. ولكن زوجك يفكّر دائماً بك حتّى لو لم يُظهر ذلك، ويتمنّى أن تكرّسي بعض الوقت للإهتمام بجمالك وهواياتك. والدليل تذمّره في بعض الأوقات على انشغالك الدائم بأشياء بعيدة عن الأمور المشتركة بينكما.
يريد أن تقدّريه: هذه النقطة فاجأتك بالطّبع! لأنّه يُظهر دائماً لك أنّه رجل قوي، عصامي ولا يحتاج لتقدير أحد بل يعلم قدراته ويثق بنفسه. ولكن في الحقيقة هو يحتاج إلى سماع بعض الكلام الجميل منك وبعض التقدير المفاجئ الذي يدلّ عن ثقتك به وسعادتك بكونه رجل حياتك!
هذه هي الأفكار التي تدور في ذهن زوجك دون البوح بها. هي تدور حولك وتصبّ في مصلحتك، لذلك لا تقلقي إنّه يحبّك!