تختلف الصفات التي تبحث عنها المرأة الثرية في الرجل عن الصفات التي تبحث عنها المرأة العادية. وسواء كانت هذه المرأة قد ورثت ثروتها أو حققتها بنفسها فإن الصفات العامة للرجل مشتركة.
بعض الرجال يسعون للزواج من امرأة ثرية باعتبار أن حياتهم ستكون مريحة إلى الأبد، لكن الارتباط بواحدة ليس بالأمر السهل كما يخيل للبعض، باعتبار أن الشرط الأول كفيل بشطب غالبية الساعين إلى ذلك.
وضع مادي مشابه لوضعها
المرأة الثرية تسعى للزواج برجل ثري. في استطلاع للرأي شمل ٢٨٠ ألف امرأة ثرية حول العالم تبين بأن هؤلاء النساء يبحثن عن رجل يجني مدخولاً سنوياً يوازي مدخولهن في حده الأدنى أو يتجاوزه.
وعليه فإن كنت من الطبقة العاملة التي تحلم بالزواج من امرأة ثرية تنتشلك من وضعك الحالي وتفتح لك أبواب الحياة الرغيدة، فحلمك هذا لن يتحقق على الإطلاق. قد يكون هناك بعض الاستثناءات، لكن الهامش ضيق جداً ما يجعلها حالات نادرة.
لكن هذا الهامش يتسع كلما كانت المرأة الثرية متقدمة في السن، أي أنك إن تمكنت من التعرف على ثرية متقدمة بالسن، وليس بالضرورة عجوز، فهي بالتأكيد لن تكترث كثيراً لما تجنيه من مال.
النجاح في عمله
الشرط الثاني وفق الدراسة نفسها كان النجاح في عمله. النجاح هذا بطبيعة الحال امتداد منطقي للمدخول الضخم الذي هو الشرط الأول. غالبية الثريات هن نساء عاملات حققن النجاحات، إما بسبب ثروة متوارثة أو بسبب حنكتهن.
وحتى الثريات غير العاملات اللواتي ورثن ثروتهن من دون أي جهد يذكر يضعن الشروط نفسها. الشروط هذه منطقية لأنه في أي مجتمع من المجتمعات، العربية منها أو الغربية، فإن الأثرياء يرتبطون ببعضهم البعض باستثناء بعض الحالات النادرة.
الشكل الخارجي غير هام
خلافاً للرجال الذي وفي استطلاع منفصل اشترطوا وبأغلبيتهم الساحقة أن تكون المرأة جميلة وبقوام رشيق فإن أقل من ٤٠٪ من النساء وضعن شروطاً للشكل الخارجي. ما يعني أنه في حال كنت وسيماً فأنت تملك حظوظاً مع ٤٠٪ أما إن كنت لا تقع ضمن خانة الوسامة فحظك أكبر من ٦٠٪ من الثريات على الأقل.
لا يسعى خلف مالها
اعتادت طوال حياتها على رجال يتقربون منها من أجل مالها، وهي بالتأكيد تملك خبرة واسعة في رصيدهم ولو كانوا على بعد عشرات الكيلومترات منها. قصة الرجل الفقير الذي يجعل امرأة ثرية تقع في غرامه مكانها الأفلام وليس الواقع.
الشرط هذا موجود حتى ولو كان الرجل ثرياً، فقبل الزواج هناك دائماً الإجراءات الوقائية كي تحافظ على مالها. الاستثناء الوحيد هنا هو في حال كان الرجل بدخل متوسط.
ليس بالضرورة أن يكون شاباً
القوة والسلطة تجذب النساء الثريات. هاتان الصفتان هما نتيجة مباشرة للاستقلالية المادية وهما عادة من صفات الرجال الأكبر سناً. الصورة النمطية عن الثريات تصح في حالة واحدة وهي أن تكون متقدمة بالسن، وحتى في تلك المرحلة فهن غالباً ما يرتبطن برجل من الفئة العمرية نفسها.
الرجل وكلما تضاعفت ملايينه يميل للنساء الأصغر سناً، بينما النساء الثريات وكلما تضاعفت ملايينهن فهن يملن إلى الرجل الأكبر سناً.
شخصيته لا تهمها
المرأة الثرية خصوصاً التي عملت جاهدة للحصول على مالها تملك منظوراً مختلفاً للعلاقة. ما يعيدنا الى النقطة الأولى، مدخول الرجل. وفق الثريات كل ما يتعلق بالرجل يتم قياسه وفق مدخوله رغم كونها تملك الملايين.
خلافاً للرجل الثري الذي لا يكترث إن كانت زوجته امرأة عاملة أم لا وقد يجب متعة في صرف الأموال عليها فإن المرأة الثرية تشعر بالنفور من رجل لا يقدم لها مستوى حياة اعتادت عليه، فالهدية «العادية» أو الإجازات التي يخطط لها استناداً إلى ميزانية ضئيلة تجعلها تفقد احترامها له.
الإخلاص ثم الإخلاص
في دراسة أجراها موقع «ماركت وتش» تبين بأن ٧٠٪ من الثريات المطلقات أكدن بأنهن لن يتزوجن مجدداً، مقابل ٣٠٪ كن أكثر ليونة وإنما بعد ٥ سنوات على الأقل من طلاقهن.
القرارات هذه ترتبط بالأسباب التي أدت إلى الطلاق والتي كانت بمجملها التعرض للخيانة. الخيانة تأثيرها مضاعف عند المرأة الثرية، ستتعامل مع الخيانة بالدرجة الأولى كما تتعامل معها أي امرأة، لكن «الأنا» المتضخمة عندها تجعلها غير قادرة على تقبل واقع إقدام أي رجل على خياتها.
فهي تملك المال والسلطة وهو وبكل بساطة جعلها تشعر بأنها كغيرها من النساء.