تمر أغلب العلاقات بمراحل صعبة، أحياناً يتم تجاوزها بالفعل، وأحياناً يتم تجاوزها شكلياً بينما الضرر يكون أكبر بكثير من مجرد عودة الهدوء إلى المنزل.
قد تتوقفان عن المشاجرة لكنك تدرك في صميمك أن أمراً ما تغير خصوصاً وأن فكرة الانفصال باتت تخطر لك بين حين وآخر.
التوقف عن حب النصف الآخر لا يعني بالضرورة الإنفصال، فالبعض يختار الاستمرار في زواج خال من الحب رغم أن طبيعة العلاقة تصبح مصدراً لتعاسة الطرفين. فهل توقفت عن حبها فعلاً؟ يمكنك الاستعانة بالإشارات التالية لاكتشاف ذلك.
1- يسهل استفزازك
عندما يكون الرجل مغرماً بزوجته، فهو عادة يصبر كثيراً قبل القيام بردة فعل سلبية. الحب يعني سعة الصدر، ردود فعل سلبية شبه معدومة، المسامحة ورغبة بتجاوز المشكلة بأسرع وقت ممكن. في تلك المرحلة التركيز يكون على الأمور الإيجابية؛ ما يجعل الرجل يتجاوز بسهولة تصرفات زوجته المزعجة أو المستفزة.
حين ينعدم الحب فإن المشاعر الإيجابية تترك مكانها للسلبية ما يعني ردود فعل عدائية وعدم قدرة على المسامحة. في حال كنت تجد نفسك تضخم تصرفاتها التي تزعجك وتشعر بشكل دائم بخيبات أمل متكررة، وتصبح تبريراتها أعذاراً واهية بالنسبة إليك فهذا مرده إلى أنك لم تعد تحبها كما كنت تحبها سابقاً.
2- عاطفة أقل وعلاقة جنسية شبه معدومة
خلال مرحلة الحب فإن التعبير عن العاطفة يمكن ملاحظته بسهولة بين الزوجين. الاحتضان، وتبادل النظرات وحتى تعابير الوجه وأحياناً من دون قول كلمة واحدة يمكن للمرأة أن تشعر بحب زوجها والعكس. وكأنهما قلب وجسد وروح واحدة.
لكن حين ينعدم الحب فإن هذه الأمور تختفي، قد تجد نفسك بحالة من السعادة أو بمزاج طبيعي خارج المنزل ثم ومن دون سبب تشعر بالاختناق أو بالانزعاج فور وصولك إلى المنزل رغم عدم وجود مبررات لذلك.
انتفاء العاطفة يعني موت العلاقة الجنسية، وفي حال كنت تجد صعوبة بالغة في الدخول في علاقة حميمة مع زوجتك فأنت تجاوزت عدم حبها بأشواط. الرجل أحياناً لا يمانع العلاقة الجنسية من دون حب، وعليه فإن عدم قدرته على القيام بذلك يعني أنه على الأرجح قام بتطوير مشاعر سلبية جداً تجاهها.
3- إختلاف أولوياتك
خلال الزواج من المفترض أن تكون زوجتك ومنزلك من الأولويات؛ وعليه فحياتك برمتها يتم ترتيبها وفق هذا المبدأ. لكن حين تختفي العاطفة فالأولويات ستختلف جذرياً حينها ستجد اهتمامك بأمور أخرى تجعلك تشعر بالرضى عن نفسك أو تسعدك.
لن تفكر مرتين قبل إمضاء الوقت مع الأصدقاء وتجاهل واقع أنها تنتظرك في المنزل ولن تجد حرجاً في التلاعب بها أحياناً للحصول على موافقتها على نشاط ما تود القيام به بعيداً عنها.
4- تغرق نفسك في هوس جديد
سابقاً كنت تمضي الوقت معها تشاهدان التلفزيون أو تتبادلان أطراف الحديث. لكنك حالياً تشغل نفسك، بشكل متعمد، بأمر ما لا يشملها. صحيح أنه من الطبيعي بمكان أن تقوم بنشاطات بعيداً عنها، لكن حين تستخدم هذه النشاطات كعذر لعدم التواجد معها فإن هذا دليل على مشكلة جدية.
السؤال البسيط عن يومها لم تعد تجد نفسك تطرحه. لم يعد يهمك أن تعرف ما يحصل معها، ولعلك لا تريد أن تعرف لأن غالبية ما تقوم به بات يستفزك بسرعة. في المقابل لم تعد تريد أن تشاركها بمشاكلك رغم سؤالها المتكرر عن سبب حزنك أو غضبك. انعدام التواصل في هذه المرحلة يصبح مصدر راحة لك؛ لأنك لم تعد تشعر برغبة بمشاركتها بأمور بت تصنفها على أنها خاصة.
تعاملها كأنها أحد الأصدقاء
من الطبيعي أن تكون زوجتك صديقتك المفضلة التي تأتمنها على أسرارك. لكن حين تبدأ بمعاملتها كأنها أحد الأصدقاء الذكور، فهذا دليل على أن مشاعر الحب تجاهها كامرأة انتفت. فأنت بطبيعة الحال تقدر علاقاتكما والثقة بينكما، لكنك وبسبب خمود مشاعر الحب لم تعد تنظر إليها كامرأة.
العلاقة ليست دائماً سعيدة.. مشاكل زوجية يعاني منها الجميع
لم تعد تجدها جذابة
خلال مرحلة الحب وبغض النظر عن الحالة التي تكون بها كنت دائماً تجدها جذابة، أما حالياً فلم تعد تشعر بالانجذاب حتى ولو كانت في قمة أناقتها وجمالها. في المقابل تجد نفسك في حالة لم تألفها من قبل وهي الإعجاب بأخريات.
قد يكون الإعجاب هذا مجرد «بصبصبة» وقد يتجاوز ذلك ليكون إعجاباً فعلياً. في حال لم تكن قد اختبرت مشاعر الإعجاب بأخريات مسبقاً لكنك حالياً تختبرها يومياً فأنت بالتأكيد لم تعد تحب زوجتك.