جنين سما أعلن المواطن محمد جرادات من بلدة سيلة الحارثية غرب مدينة جنين، اليوم الجمعة، العفو عن قاتل نجله أحمد.
ورحبت القوى والفصائل الوطنية في المحافظة، في بيان لها، مساء الجمعة، بقرار المواطن جرادات، مؤكدة أن هذا الموقف الشجاع يزيد شعبنا صلابة وإصرارا على المضي في تعزيز ثقافة السلم الأهلي التي تعتبرها الفصائل أحد الثوابت الوطنية، التي يجب على الكل الفلسطيني أن يلتف حولها.
وأكدت أن قرار الأسير المحرر جرادات يعبر عن صدق وانتماء الحركة الأسيرة ووعيها وإدراكها أن الاحتلال هو المستفيد من عدم حالة الأمن والاستقرار في الساحة الفلسطينية، داعية كافة أبناء شعبنا إلى ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي لتفويت الفرصة على المتربصين بزعزعة الأمن والاستقرار.
ودعت القوى والفصائل، في بيانها، جهات الاخصاص إلى استثمار هذا الموقف التاريخي، وبدء العمل من خلال لجان الإصلاح على إغلاق ملفات القتل ليسود جو التسامح بين أبناء شعبنا، معربة عن شكرها للجنود المجهولين الذين عملوا مع الأسير المحرر جرادات للوصول إلى هذا القرار المشرف.
وكان المواطن جرادات أعلن عن عفوه عن قاتل نجله أحمد خلال خطبة صلاة الجمعة في المسجد الكبير في بلدة سيلة الحارثية.
وأثنى محافظ جنين إبراهيم رمضان، رئيس اللجنة الأمنية، رئيس اللجنة العليا للسلم الأهلي في المحافظة، على توجهات الأخيار من سيلة الحارثية لحقن الدماء ونزع فتيل الفتنة، وتعزيز السلم الأهلي.
ويذكر أن الشاب أحمد جرادات (29 عاما) قتل قبل نحو أسبوع في مخيم شعفاط قرب القدس المحتلة، جراء تجدد خلاف عائلي.


