القدس المحتلة - قالت القناة السابعة العبرية إن الجيش الإسرائيلي لا يتوقع نشوب حرب في الفترة القادمة؛ وهو الأمر الذي تم إبلاغه لأفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد، والذي تولى مؤخرًا منصب وزير الجيش في الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت "المنظومة الأمنية بذلت جهودًا كبيرة لإطلاع وزير الدفاع الجديد على ما يحدث بشكل سريع، سيلتقي ليبرمان عسكريين سيتقدمون إليه بطلبات المصادقة على عمليات عسكرية للوحدات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي".
وتابعت القناة : "العمل يجري على قدم وساق في المكاتب المختلفة بالجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، والهدف هو إعطاء صورة الوضع الحالي للوزير الجديد، وهو الوضع الذي يتسم بالهدوء والاستقرار على الصعيد الأمني، فيما يتعلق بحجم التهديدات المحيطة بتل أبيب". وأوضحت أن "تقديرات القيادة الشمالية العسكرية تشير إلى عدم اهتمام "حزب" الله اللبناني بالدخول في حرب في هذا التوقيت أو في المستقبل القريب؛ في الوقت الذي تشارك فيه المنظمة بالمعارك الدموية في سوريا، والتي حصدت أكثر من 1300 من رجاله علاوة على الآلاف من المصابين، كما أن المنابع الاقتصادية لحزب الله لم تقم بضخ مبالغ كبيرة كما كان يحدث في الماضي".
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بإسرائيل أبلغا ليبرمان استعدادهما لأي سيناريو، لكن بشكل عام لا توجد توقعات بنشوب حرب في الأفق القريب. أما فيما يتعلق بغزة فأبلغت مصادر عسكرية ليبرمان أن "حركة حماس في قطاع غزة قد تم ردعها بعد عملية "الجرف الصامد" -التي شنتها إسرائيل عام 2014- على حد زعمهم .
فضلاً عنأن الصراع بين السعودية وإيران يجعلها ضعيفة، وباختصار فإن احتمالية نشوب حرب بالجنوب بعيدة جدًا" حسب تعبيرهم .
وفيما يتعلق بمصر، أبلغت المصادر العسكرية وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد بأن العلاقات مع مصر ممتازة، كما أن الحدود مع سيناء هادئة والمصريون يبذلون جهودًا ضد أنفاق التهريب وضد تنظيم داعش في شبه الجزيرة، والقاهرة وتل أبيب تتبادلان المعلومات الكثيرة فيما بينهما على الصعيد الاستخباراتي حول داعش. وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "ليس عبثًا أن ليبرمان وبعد دقائق من توليه منصبه كوزير دفاع، قام بالإثناء على مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخاصة باستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين وضرورة التفاوض بين تل أبيب ورام الله".
وختمت "على الرغم من تطمينات الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية لليبرمان بعدم نشوب حرب في المستقبل القريب، إلا أن الوضع قد يتغير في لحظة ما، وهنا قد يتخذ الوزير الجديد قرارات صعبة"
