تشهد نظرية جديدة تسمى «تجزئة الإغراء» انتشاراً كبيراً حول العالم. هذه النظرية قائمة على جذب النساء من خلال تقنيات نفسية تم وضعها من قبل مجموعة من الأشخاص المختصين كلٌّ في مجاله.
الجزء المتعلق بالتجزئة قام بابتكاره خبير البرمجة اللغوية العصبية جون غريندر، والطبيب النفسي كارل جونغ. أما الجزئية المتعلقة بالإغراء فتم وضعها من قبل خبيرين في مجال «علم الإغراء»، وهما نيل ستاروس وديريك رايك. تعتمد هذه النظرية على معلومات تم جمعها من دراسات عديدة تتعلق بالسلوك الخاص بالنساء حين يتعلق الأمر بالرجال، وأخرى ترتبط بدراسات في مجال التنويم المغناطيسي.
وفق النظرية يمكن للرجل جذب المرأة التي تعجبه خلال ١٥ دقيقة على أبعد تقدير، والآلية المعتمدة تجعل تأثير الرجل لا ينتهي فور افتراقهما بل يؤسس لعلاقة محتملة طويلة الأمد.
كيف تم وضعها؟
تم وضعها بالاستناد إلى البرمجة اللغوية العصبية والمحفزات العاطفية؛ من أجل خلق صلة عاطفية مع المرأة. الهدف هو نقل المرأة من حالة عاطفية إلى أخرى خلال فترة زمنية قصيرة. التقنية ماكرة لدرجة أن المرأة لن تدرك أنك تقوم بتطبيقها عليها.
كيف يمكنك استخدامها؟
أولاً- الحصول على اهتمامها: البداية بطبيعة الحال تكون بالحصول على اهتمامها؛ لأنه إن لم تتمكن من التواصل معها فلن تجد الفرصة لتطبيق النظرية. أسرع طريقة لجذب انتباهها هي من خلال الملابس التي تلفت النظر سواء كانت الألوان الزاهية أو القبعة المميزة أو الملابس الأنيقة جداً. الهدف هو التميز عن الاخرين.
طريقة أخرى لجذب انتباهها هي من خلال الإهانات البسيطة. أي أن يقوم الرجل بالإشارة إلى عيب ما سواء كان في ملابسها أو شكلها أو أي أمر تقوم به ما سيؤدي إلى نقاش معها حول الانتقاد. يجب عدم المبالغة «بالإهانة»؛ لأن التأثير سيكون معاكساً تماماً لما تسعى إليه. بعد الدخول في نقاش عليك الانسحاب قبل أن يصبح عميقاً أو جدياً. تحجج بأمر ما وانسحب ثم بعد لحظات يمكنك العودة ومواصلة النقاش لوقت أطول. تقنية الدفع والشد هذه ستجعلها متأهبة كما أنك ستثير فضولها كثيراً.
ثانياً- قليل من الثقة: حصلت على اهتمامها، حالياً عليك خلق القليل من الثقة بينكما. الأمر يتم من خلال الحديث عن أمر ما شخصي أو حادثة ما خاصة. الدراسات تؤكد أن النساء يجدن الرجال الذين يتشاركون معهم بأمور خاصة أكثر جاذبية من الذين لا يقومون بذلك.
ثالثاً- جعلها تختبر بمشاعر إيجابية: مع استمرار التواصل بينكما وبناء روابط أولية من الثقة، عليك أن تجعلها تختبر مشاعر إيجابية. هنا عليك تحين الفرصة التي تمكنك من جعلها تتحدث عن تجربة ما جعلتها تشعر بالسعادة والفرح، احرص على أن تجعلها تخوض في كل التفاصيل.
رابعاً- اجعلها تختبر بمشاعر سلبية: إنتهت من الحديث عن حادثة سعيدة وهي حالياً تشعر بالكثير من المشاعر الإيجابية. الخطوة التالية تكون بنقلها إلى النقيض تماماً أي المشاعر السلبية. الانتقال يتم وفق خطوات أولاً من خلال الحديث بشكل عام عما يجعل البشر بشكل عام يحزنون، ثم يمكنك الحديث عن تجربة خاصة بك؛ لحثها على الحديث عن تجربة محزنة خاصة بها. وفي حال لم تنجح في مسعاك يمكنك اللجوء إلى مقاربة أخرى تثير من خلالها غضبها، مناقشة المسائل السياسية عادة تنفع في هذه الحالات.
خامساً- التكرار: عليك الانتقال بين الإيجابية والسلبية لمرتين على الأقل، وفي حال تمكنت من تكرارها لـ3 أو 4 مرات فذلك مفيد جداً. الهدف هنا هو خلق زوبعة من المشاعر، ونقلها من السعادة إلى الحزن سيجعل مشاعرها في حالة من الفوضى العارمة.
ما هو الهدف من هذه الخطوات؟
نظرية تجزئة الإغراء تستخدم تقنيات تشبه التقنيات المستخدمة في التنويم المغناطيسي، والتي تدفع الإنسان الى إختبار مجموعة متناقضة من المشاعر خلال مدة زمنية قصيرة جداً. الزوبعة من المشاعر هي أساس النظرية لأن النساء ينجذبن إلى الرجال الذين يمكنهم التواصل معهم. المرأة هنا كشفت لك عن أكثر لحظاتها سعادة وأكثرها حزناً ما يعني أنك خلقت رابطاً قوياً عادة يتطلب شهوراً عديدة لخلقه. نمط الحديث بحد ذاته سيترك انطباعاً قوياً، ما يعني أنك ستصبح بالنسبة إليها شخصاً مميزاً.
هل النظرية ناجحة حقاً؟
النظرية شائعة جداً من دون شك، لكن نسبة نجاحها ترتبط في الواقع بالشخص. المروجون للنظرية يؤكدون أنها فعالة جداً، ولا يتطلب الأمر أكثر من ١٥ دقيقة لجذب فتاة الأحلام. لكن وفق الذين قاموا بتطبيقها فهي تتطلب وقتاً أطول من ذلك؛ لأن المقاربات ترتبط بشخصيات مختلفة، وعليه فإن التأثير يختلف.
النظرية يمكنها أن تنجح إن كنت تتمتع أصلاً بخبرة في مجال المغازلة، وتملك أسلوباً شيقاً في الحديث وطبعاً الثقة بالنفس. إن لم تملك أياً من هذه الصفات فالنظرية مصيرها الفشل. كما أنه وفي حال فشلت في تحقيق أي مرحلة من مراحل النظرية فلن تنجح.