خبر : المرأة المخدوعة أفضل حالاً من “المرأة الأخرى” على المدى البعيد

الخميس 28 أبريل 2016 10:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المرأة المخدوعة أفضل حالاً من “المرأة الأخرى” على المدى البعيد



في دراسة هي الأكبر من نوعها، تبين أن المرأة التي تنفصل عن زوجها بسبب خيانته تعيش حياة أفضل على المدى البعيد مقارنة بالعشيقة.
فالمرأة التي تكتشف خيانة زوجها تخرج من التجربة القاسية “بذكاء ارتباطي أعلى” يمكنها من اختيار شريك آخر أكثر إخلاصاً من السابق.
أما المرأة الأخرى، (العشيقة)، فينتهي بها الحال مع رجل مخادع له باع من العلاقات والخيانات، ما يعني أنها ستكون الخاسرة على المدى الطويل.
الدراسة والنفسية والاجتماعية شملت 5705 مشاركين من 96 دولة، وأشرف عليها أطباء من جامعة بينغهامتون الأميريكة وجامعة لندن البريطانية.
درس العلماء من خلال هذا العدد الهائل من البشر تطور حياتهم قبل وخلال وبعد الانفصال.
وخلصت الدراسة إلى أن المرأة التي يخونها شريكها تتعلّم دروسًا تساهم في تطور تكيّفها مع الوضع لخيار أفضل المرة المقبلة.
وتساهم هذه الدروس حتى في النمو الشخصي، وتتخطّى مجرد الخبرة في خيار الشريك التالي إلى تطور اهتماماتها وجوانب من شخصيتهال بحسب شبكة ارم.
وقال رئيس الدراسة الدكتور كريغ موريس لصحيفة “تلغراف” إن النساء أجمعن على أنهن أفضل حالاً بعد الانفصال بعكس الرجال.
وأوضح” استخدمت النساء صيغة الفعل الماضي للتحدث عن تجربة الانفصال، بينما استخدم الرجال صيغة المضارع”.
أما الدروس والعبر التي استخلصتها النساء المخدوعات فكانت استقراء إشارات الخيانة والخداع والكذب إلى جانب إشارات أخرى لا يشعر بها الرجل عندما يبدي اهتمامه بامرأة أخرى.
وأكدت النساء المنفصلات أنهن أصبحن يراقبن بوعي واهتمام أكثر تحركات وتصرفات صديقاتهن ومعارفهن من النساء وطريقة تعاطيهن مع أزواجهن.
وفسّر كوريس النظرية بالشكل التالي” نظريتنا تقول إن المرأة التي (تخسر) شريكها لامرأة أخرى ستمر بمرحلة حزن وشعور بالخداع لكنها تخرج من التجربة بذكاء أعلى يسمح لها تقصّي الأدلة في تصرفات شريك المستقبل، والتي تكشف الإخلاص من عدمه”.
واستخلص إلى أنه هذه التجربة تجعلها الرابح الأكبر في هذه المعادلة الصعبة، خصوصًا وأن المرأة الأخرى باتت الآن في علاقة مع شريك قادر على الخيانة والخداع، ما يعني أنها الخاسر الأكبر.
خبيرة العلاقات الزوجية هانا ادلستاين علّقت على الدراسة قائلة إنها تؤكد ما كان أطباء النفس ينصحون النساء به.
ولفتت إلى أن الخيانة تترك شعورًا قاتلاً ومؤلمًا، ولكنها تقدم تجربة حياتية ذات قيمة تساعد النساء على اتخاذ قرارات أفضل.
وكانت دراسة مشابهة للدكتور موريس استخلصت أن النساء بحاجة لوقت أطول من الرجال لتخطي مرارة الانفصال، لكنهن يتعافين أفضل من الرجال.
فبعد الطلاق أو الانفصال تمر النساء بحالة من الغضب والتوتر وقد يزيد وزنهن نتيجة العوامل النفسية القاسية، ولكنهن أقل ميلاً لانتهاج سلوكيات تدميرية، وتراهن يلجأن للأصدقاء والعائلة للحصول على دعم معنوي، ما يساعدهن على تخطي الأمر والمضي قدمًا.