خبر : صحيفة :الرئيس عباس يستجيب لطلب هولاند لعدم وقف "التنسيق الأمني"

الإثنين 25 أبريل 2016 01:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة :الرئيس عباس يستجيب لطلب هولاند لعدم وقف "التنسيق الأمني"



رام الله/سما/ نقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصادر فلسطينية مطلعة، بأن اجتماعا سيعقد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد عودة الرئيس محمود عباس من جولته الخارجية الحالية، وسيتم خلاله إطلاع الأعضاء على نتائج اللقاء الأمني الذي عقد مؤخرا بين مسؤولين فلسطينيين وآخرين من الجانب الإسرائيلي، والذي جرى خلاله إعطاء ردود إسرائيلية على المطالب الفلسطينية قبل وقف العمل بالاتفاق الأمني.

وحسب المصادر فإن المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين تلقوا في اجتماعهم الأخير مع الجانب الإسرائيلي ردودا على رسالة فلسطينية سابقة، تطالب إسرائيل بتطبيق وتنفيذ ما عليها من بنود وردت في اتفاقيات السلام السابقة، حتى لا يضطر الجانب الفلسطيني لأخذ قرار نهائي بتطبيق قرار المجلس المركزي السابق الذي اتخذ في آذار/مارس من العام الماضي، بوقف العمل بالاتفاق الأمني، وهو ما يعني «وقف التنسيق الأمني» مع إسرائيل.

ولم تكشف المصادر عن فحوى الردود الإسرائيلية الأخيرة، لكنها توقعت خلال حديثها لـ "القدس العربي"، أن يتم عقد جلسات أخرى بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي لاستكمال البحث في هذا الملف.

وحسب ما ذكر المصدر فإن الجانب الإسرائيلي لم يعط «ردا جازما» بوقف أي نشاط إسرائيلي في المناطق الفلسطينية المصنفة "أ" في الضفة الغربية، مع وجود إشارات من قبل الجانب الإسرائيلي بإمكانية تطبيق ذلك مستقبلا، في سبيل تفادي وقف الجانب الفلسطيني العمل بالاتفاق الأمني.

واستبعدت المصادر أيضا أن تقدم السلطة الفلسطينية على اتخاذ قرار قريب بـ"وقف التنسيق الأمني" في المرحلة الحالية، خشية من أن يحدث ذلك توترا على الأرض، من شأنه أن يؤثر على المبادرة الفرنسية التي تسعى باريس لطرحها، وتتمثل بعقد مؤتمر دولي للسلام، يضع حلا للقضية الفلسطينية.

وبالعودة إلى ترجيح عدم اتخاذ الفلسطينيين قرارات بـ "وقف التنسيق الأمني"، فإن الحديث يدور عن طلب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، من الرئيس محمود عباس خلال لقائهم الأسبوع الماضي في العاصمة باريس، بأن يوقف أي خطوة من شأنها أن توتر الأوضاع، حتى لو كانت مشروعة بالنسبة للفلسطينيين،على الأقل في المرحلة الحالية، بما في ذلك وقف التوجه للأمم المتحدة لإصدار قرار من مجلس الأمن لإدانة الاستيطان، وكذلك "وقف التنسيق الأمني"، من أجل إعطاء فرصة تحرك جيدة للفرنسيين من أجل تمرير مبادرة السلام الجديدة، التي تعارضها كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية.

وفي هذا السياق أكد جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات لـ "القدس العربي" أن اللجنة ستعقد اجتماعا لها بعد عودة الرئيس عباس من جولته الخارجية.

وقال إن الاجتماع سيناقش العديد من الملفات السياسية والداخلية الهامة، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه الملفات.

ورفض الخوض في الحديث عن إن كان الجانب الفلسطيني سيتخذ قرارا قريبا بتطبيق قرار المجلس المركزي و»وقف التنسيق الأمني» مع إسرائيل.