خبر : فتح: نقاوم الاحتلال بيد ونبني الدولة بيد أخرى وما زلنا نؤمن بالديمقراطية والشراكة

الإثنين 18 أبريل 2016 05:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
فتح: نقاوم الاحتلال بيد ونبني الدولة بيد أخرى وما زلنا نؤمن بالديمقراطية والشراكة



رام الله / سما / أكد المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، اليوم الاثنين، أن حركته تقاوم الاحتلال الاسرائيلي بيد على كافة المستويات النضالية الميدانية والسياسية والقانونية من جهه، وتبني الدولة الفلسطينية من جهة أخرى.
وأوضح القواسمي في تصريح صحفي وصل "سما" نسخة منه، أن "هذه الاستراتيجية التي نبنيناها والاهداف التي نسعى لتحقيقها والادوات التي نستخدمها واضحة وجليه، ونؤكد عليها".
وأشار إلى أن حركته تعمل على تعزيز صمود شعبنا على أرضه، وتسعى قصارى جهدها لتقديم كافة مستلزمات الصمود لشعبنا الفلسطيني على أرضه، وذلك من خلال الحكومة الفلسطينية التي هي أحد أذرع منظمة التحرير الفلسطينية والتي تتزعهمها حركة فتح.
وأوضح أن توفير مستلزمات الحياة الكريمه ومن ضمنها الرواتب وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وتحسين البنية التحتية في جميع المناحي وحماية القطاع الخاص بالرغم من كل الظروف الصعبة، يهدف الى ابقاء المواطن فوق أرضه، باعتباره الركيزة الاساسية لتحقيق الانتصار، مع ادراكنا في فتح أن حجم الاحتياجات أكبر بكثير من حجم الامكانيات المتاحة للقيادة والحكومة، حيث يقوم الرئيس والحكومة ببذل كل حهد ممكن لتوفير الحد الادنى من مستلزمات ومقومات الحياة الكريمة و الصمود.
كما أكد ان حركته تعمل على تعزيز مكانة دولة فلسطين في المنظمات الدوليه، موضحاً "أننا بدأنا منذ سنين عدة بتوجهات سياسية وخطوات قانونية غاية في الاهمية، تهدف الى ترسيخ مكانة فلسطين في المنظمات الدولية المختلفه، وبالرغم من كل التحديات والضغوطات التي مورست على القيادة، الا أننا حافظنا على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، واستطعنا الحصول على شهادة ميلاد دولة فلسطين في الامم المتحدة، والانضمام الى أكثر من خمس وثلاثين منظمة ومعاهدة دولية، ومن ضمنها محكمة الجنائية الدوليه واتفاقيات جنيف الاربعه ومنظمة اليونسكو وغيرها، وهذا الامر لم يكن ليتحقق لولا الجهود الجباره والعمل المثابر للقيادة الفلسطينية وتحديدا الرئيس محمود عباس ومفوضيات حركة فتح ذات الصلة وعلاقاتها مع كافة الاحزاب الدوليه
وعلى صعيد المقاومة الشعبية، قال القواسمي، إن فتح تعلن على الملئ ومنذ سنين عدة تبنيها للمقاومة الشعبيه، وهي تقودها على كافة المستويات، وان صعدت وتيرتها او انخفضت في بعض الاحيان نتيجة لظروف سياسية ما أو تقدير للموقف.
وأضاف "نفتخر ونعتز بهذا الشكل من المقاومة التي أثرت بشكل مباشر في خلق رأي عام دولي مناصرا لقضيتن وشعبنا، واذ نعبر عن فخرنا واعتزازنا بقيادة حركة فتح صفوف المظاهرات الشعبية التي انطلقت نصرة للقدس والمسجد الاقصى والتي أطلقنا عليها اسم هبة القدس، وأيضا نعبر عن فخرنا واعتزازنا بشبيبتنا الفتحاوية التي كان لها حصة الاسد في قائمة الشهداء الابرار".
وعلى صعد الوحدة الوطنية، اعتبر المتحدث باسم فتح الوحدة الوطنية ركيزة أساسية في العمل الوطني، إدراكا منها أن الانقسام الذي بدأ بانقلاب حماس على الشرعيه في العام 2007، أضر بقضيتنا وبوحدة أرضنا وشعبنا ومصيرنا لاول مرة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأصبح يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية".
وقال القواسمي "اننا في حركة فتح اذ نضمد جراحنا، ونعلي راية الوحدة الوطنية راية مقدسة، ترفع فتح من خلالها المصالح الوطنية العلياعلى حساب المصالح الحزبية، وتبذل كل جهد ممكن لطي صفحة الانقسام الاسود وتوحيد الجهود الفلسطينية ضمن برنامج نضالي واحد، يلتقي فيه الجميع عند القواسم المشتركة التي هي محل اجماع وطني".
وعاهدت الحركة الشعب الفلسطيني، أن تصون الدم الفلسطيني باعتباره محرم، وأن تبقى الوحدة الوطنية شعارا نؤمن به ونسعى لتحقيقه مهما كلف ذلك من ثمن، مذكرة الجميع بقتال الشهيد ياسر عرفات الشرس لاستعادة الوحدة الوطنية بعد العام 1982، وقطع الطريق على دول اقليمية في ذلك الوقت لتفتيتنا وقسمتنا، وبمساعي الرئيس عباس المضنية لتكريس الوحدة الوطنية منذ تسلمه للحكم، حيث أجرى انتخابات رئاسية وتشريعية بمشاركة حماس والكل الوطني الفلسطيني.
وعلى صعيد الديمقراطية الديمقراطية والتعددية السياسية، قال القواسمي: "ان حركة فتح كرست مبدأ الديمقراطية وثقافتها منذ انطلاقتها في الفاتح من يناير من العام 1965، انطلاقا من مفهوم عميق، عبر عنه الشهيد ياسر عرفات، وانطلاقا من الاهداف النبيله التي يسعى اليها الكل الوطني والمتمثل باقامة الدولة وعاصمتها القدس، وانطلاقا من مبدأ التعددية الذي يغني العمل الوطني ويفتح افاقه وابداعاته النضاليه".
وأضاف "كنا وما زلنا نؤمن بالديمقراطية والشراكه وصناديق الانتخابات طريقا وحيد لتبادل السلطات، ومن هنا يشهد لنا الجميع على نهجنا الديمقراطي في الجامعات والنقابات والبلديات والغرف التجارية وصولا الى المجلس التشريعي والرئاسة، ونسعى بكل جهد ممكن لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعيه ومجلس وطني فلسطين بالرغم من تعطيل حماس لكافة أشكال الديمقراطية في غزة منذ سيطرتها بقوة السلاح على غزة في العام 2007".
وقال القواسمي، ان حركة فتح على رأسها الرئيس عباس، توفي عهدها ووفاءها للشهداء والاسرى والمبادئ والاهداف التي ناضلوا من أجلها، وتؤكد العهد والقسم بأن تواصل مشوارها النضالي على جميع الصعد أنفة الذكر، وأن القرار الوطني الفلسطيني الذي عمد بدماء الشهداء لن يتوارى بالمطلق في المرحلة القادمة القريبه كما في السابق ظهر جليا وواضحا،باتخاذ قرارات مصيرية تضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته القانونية أمام ما يجري من عدوان اسرائيلي سافر".
وجددت الحركة "العهد مرة أخرى بأننا سنبقى حماة لقضيتنا وأهلنا ومقدساتنا، ولن نبخل عليهم بأغلى ما نملك تحقيقا للحرية والعدالة وانفاذا للقانون الدولي"، مؤكدة أن قراراتنا وتوقيت تنفيذها لا تخضع لاي شكل من أشكال الابتزاز أو الضغوطات، وانما تخضع فقط لمصالح شعبنا الوطنية العليا، واننا على أعتاب مرحلة جديدة من الصراع مع المحتل الاسرائيلي"، مؤكدا على أن قضية الدولة الفلسطينية الناجزة وعاصمتها القدس ستبقى هدفا، وأن قضية الاسرى والمعتقلين عنوانا للحرية والاستقلال.