القدس اتلمحتلة سماقال المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير "رون بن يشاي" إن مقاتلي حركة حماس استخلصوا العبر من انهيار الأنفاق السابقة، ولجأوا إلى تشييد جيل جديد أكثر مقاومة لعوامل الطبيعية والانفجارات.
وكتب "بن يشاي" مقالاً تحليليًا وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن اكتشافه لنفق جديد لحركة حماس جنوبي قطاع غزة، واجتاز الحدود بأكثر من 100 متر.
وبين أن النفق المكتشف يثبت استخلاص حماس للعبر من انهيار الأنفاق السابقة بفعل الأمطار وعوامل حركة الأرض وكذلك الانفجارات، حيث جرى تصفيحه بشكل عرْضي بدلًا من الشكل الطولي الهش، والذي ما كان ليصمد بعد أمطار هذا العام الغزيرة على القطاع.
وقال إن "نظرة سريعة للنفق المكتشف ومقارنته بالأنفاق التي سادت إبان الحرب الأخيرة يتبين أن النفق الجديد شديد التصفيح وقادر على تحمل الضغط والصدمات، لأن صفيحة الخرساني بني على أساس عرضي متين وليس طولي ضعيف أمام الضغط".
فيما نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن المدير الفني لشركة "شفير الهندسية" تعقيبه على النفق الجديد، قائلًا إن "الطريق الجديدة تجعل من الأنفاق أكثر أمنًا وصلابة وقدرة على التحمل، وذلك بخلاف نظيرتها السابقة".
وكانت الرقابة الإسرائيلية سمحت صباحًا بنشر نبأ اكتشاف الجيش الإسرائيلي لنفق وصفه بـ"الكبير"، يجتاز حدود جنوب قطاع غزة بحوالي 150 مترًا، وردت كتائب القسام أنه نقطة في بحر ما أعدته المقاومة له.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن "مصدر عمق النفق في مناطق القطاع، واجتاز الحدود بـ 150 مترًا، ووصل قريبًا من المكان الذي خطف فيه الجندي جلعاد شاليط عام 2006، لكنه بعيد عن منازل مستوطني كيبوتسات كيرم شالوم وحوليت".
وبينت أنه "كان يفترض الكشف عن النفق الأسبوع الماضي، إلا أنه جرى اكتشاف تفرع آخر من النفق وداخل الحدود بـ 200 متر، ما أخر الإعلان في حين تقوم قوات هندسية بالعمل على تدميره".
وأشارت إلى أن عمق النفق يصل بباطن الأرض إلى 30 مترًا، وربما أكثر في حين جرى تصفيحه بصفائح الإسمنت المسلح. على حد زعمهم.
بينما قالت القسام إن "العدو يعلن عن اكتشاف نفق شرق مدينة رفح، بينما لم يتجرأ على نشر كافة التفاصيل والمعلومات والحقائق أمام شعبه"، وأنها ستحتفظ لنفسها بحق نشر كافة التفاصيل التي أخفاها الاحتلال في الوقت المناسب.


