وشاركت هذه السنة 94 فيلماً من 24 دولة، تم انتقاء 41 منها للنهائيات التي تترافق مع معرض سياحي يجمع بين عدد من الدول الاجنبية الى جانب عدد من البلديات البلغارية التي تعرض فرص السياحة الداخلية، وفنانين الحرفيين ومنتجاتهم الأصيلة التي تعتبر من وسائل ترويج السياحة.
وقالت السفارة الفلسطيني لدى بلغارية "كان نجاحنا الأول في إيصال الفيلم السياحي الذي أنتجته وزارة السياحة الفلسطينية بالعنوان "فلسطين - أعد اكتشاف أحاسيسك" ( 2015 م) إلى النهائيات، وتم قبولنا كشريك رسمي لتنظيم المهرجان"، وتم تصميم كافة مطبوعات المهرجان بإضافة شعار دولة فلسطين اليها.
ومثلت المشاركة السلطينية في فعاليات المهرجان إسهاماً في تنويع برنامجه.
وافتتح سعادة السفير د. أحمد المذبوح على هامش برنامج العروض معرضا فوتوغرافياً عنوانه "فلسطين الأرض المقدسة"، يطلع الجمهور على عدد من معالم فلسطين الحضارية والسياحية.
واكد المذبوح ان فلسطين ارض المهد والديانات السماوية وهي الوجهة الاولى للسياحة الدينية للمسلمين والمسيحيين واليهود، داعياً الجميع إلى زيارة فلسطين والحج فيها والتعرف على تراثها وتاريخها الذي يمتد الى اكثر من خمسة آلاف سنه ليصل الى الكنعانيين الاوائل الذين بنوا القدس وعدد كبير من مدن فلسطين التاريخية.
كما دعا المدذبوح الحضور الى دعم الشعب الفلسطيني لتمكينه من الخلاص من الاحتلال الجاثم على الارض والانسان الفلسطيني.
وتم تخصيص وقت خارج برنامج المسابقة لعرض الفيلم الفلسطيني "ملح هذا البحر" (إخراج آن ماري جاسر 2009) والذي نال إعجاب الجمهور وجعله يقترب من حقيقة المعاناة اليومية للإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال.
وقد أعطى كل ذلك المبررات الكافية لمنظمي المهرجان من أجل منح جائزة خاصة هذا العام لسفارة دولة فلسطين تكريماً لمساهمتها الفعالة في إثراء المهرجان و"تمكين المشاركين والجمهور من التعرف على فلسطين ومعرفة المزيد عنها وحضارتنا وجمالها."
وفي أمسية توزيع الجوائز تسلم الجائزة سعادة السفير د. احمد المذبوح موجهاً الدعوة إلى جميع الحاضرين لزيارة فلسطين مهد الديانات السماوية ومقصد حجاجها، وأرض الجمال الطبيعي والروحاني الفريد.
ورداً على الدعوة الموجهة من المنظمين للمشاركة في الدورة القادمة للمهرجان بعد عام قال سعادة السفير إننا حريصون على الاستمرار في مشاركتنا في هذا المهرجان الفريد من نوعه في بلغاريا الذي يجمع بين آفاق السياحة الداخلية والدولية - الثقافية والحضارية والدينية والترفيهية والعلاجية.
