الخليل سماعبرت حركة فتح عن صدمتها مما شاهدته من ممارسات لا تليق بالانسان الفلسطيني والمرضى العجز داخل احدى المستشفيات في غزة، وما وصفته بعمليات الاذلال المقصودة من قبل بعض العاملين في المستشفى بغزة.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي إن الفيديو الذي نشر يوضح عملية اذلال ممنهجة لمريض يزحف على ركبتيه طالبا المساعدة في احدى المستشفيات، وتحسين المعاملة الانسانية، الذي يقابل باستهزاء من قبل العاملين في المستشفى.
وطالب القواسمي جميع الفصائل بالوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه هذه "الجريمة الجديدة".
ووفق بيان القواسي: "أن وزارة الصحة الفلسطينية في حكومة الوفاق الوطنية لا تسيطر نهائيا على ادارة المستشفيات، وما تقوم به فقط ارسال الادوية والمستلزمات الطبية ودفع تكاليف الحوالات، بينما تقوم حماس من خلال حكومة الظل التي يرأسها الظاظا بادراة غزة وبفرض الضرائب وجبايتها لصالح حماس".
من جانبها نفت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة، أن يكون الفيديو الذي سماه نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي "إذلال المرضى" تم تصويره في مستشفيات غزة.
وعبرت الوزارة في بيان لها عن استنكارها لنشر الفيديو بأنه تم تصويره في أحد مستشفيات قطاع غزة، مشددة على رفضها إساءة معاملة المرضى "دينا وعرفا وأخلاقيا"، وأنها تدين الفيديو المنشور أينما كان تم تصويره ووقعت حادثته.
واعتبرت نشر الفيديو "سابقة خطيرة في مسالة التحريض على الطواقم الطبية وتحديدا في غزة". مضيفة، "هذا يضع ألف علامة استفهام على ناشريه، وأن المسؤولية الأخلاقية والوطنية تستوجب التحقق من مصدر الفيديو أولا ثم إرساله للمسؤولين في وزارة الصحة مدعما بالوثائق التي تثبت مكان حدوثه وهذا ما لم يحدث على الإطلاق".
وتابعت، "إن التشهير بالطواقم الطبية الفلسطينية وتحديدا في غزة التي شهد العالم لها بالمسؤولية الوطنية والنزاهة والتي صمدت على طول فترة الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من عشر سنوات تخللها صمودها في ثلاث حروب مدمره والتي تستمر لغاية الآن في منع انهيار النظام الصحي الفلسطيني وهذا التشهير لا يصب إلا في مصلحة أعداء شعبنا وعملاؤه".
وواصلت، "على كل من يدعي المسؤولية الوطنية أن يحترم شعبه ويحترم عقولهم ويثبت ما يدعيه بالوثائق بعيدا عن التشهير والتحقير وإثارة النعرات في زمن يحتاج شعبنا إلى من يطبب جراحه ويشد أزره ويرفع من معنوياته في إطار مشروعنا الوطني". مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية في ملاحقة ومقاضاة أي وسيلة تنتقص من كوادرها بدون دليل.


